بعد طي صفحة مباراة الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 و التي خسرها “الخضر” بثلاثية كاملة مقابل هدف واحد مما قلص من فرص المنتخب الوطني في التواجد في أكبر تظاهرة كروية للمرة الثالثة على التوالي في تاريخه و الخامسة في تاريخ كرة القدم الجزائرية.و بما أن المباراة القادمة في إطار تصفيات كأس العالم 2018 ستجرى في شهر أوت 2017 فإن المشرفين على المنتخب سيطوون صفحة المونديال ليتوجه الاهتمام إلى الاستعدادات إلى نهائيات كأس إفريقيا الغابون، والمباراة الأولى ضمن هذه الدورة تضع “الخضر” في مواجهة زيمبابوي يوم 15 جانفي 2017 وهو ما يعني أن العد التنازلي قد بدأ “للكان” . برمجة المباريات الودية هاجس الرجل الأول في الفاف يبقى هاجس برمجة مباريات ودية يسيطر على أهل القرار في “الفاف” لذلك حرص الرجل القوي في الاتحاد الجزائري للعبة، محمد روراوة، منذ الصائفة على إجراء اتصالاتها بأكثر من اتحاد عربي وإفريقي، وبينما كانت “الفاف” تبحث عن منافسين وديين قد تتوفر فيهم بعض سمات وخاصيات بقية منافسي المنتخب في مجموعته ضمن “كان الغابون” ( السينغال، تونس، زيمبابوي)، يبقى برنامج تحضيرات المنتخب الوطني لهذه البطولة الحلقة الأضعف إلى حد الآن، حيث سيكتفي “الخضر” بمواجهة منتخب موريتانيا، مرتين في الجزائر، قبل خوضه غمار نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالغابون في الفترة ما بين 14 جانفي و5 فيفري 2017، في انتظار ترسيم مواجهة مالي. روراوة لم يجد إلا منتخب موريتانيا و توصلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى اتفاق مع نظيرتها الموريتانية، لإقامة مواجهتين وديتين بين المنتخبين الجزائري و الموريتاني، تحضيرا لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بداية العام القادم في الغابون، و ستقام المواجهة الأولى يوم السابع من جانفي القادم بملعب مصطفى تشاكر في البليدة، أي بعد ثلاثة أيام من انطلاق التربص التحضيري “للخضر” المقرر يوم الثاني جانفي القادم بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، في حين ستقام المباراة الثانية يوم العاشر من نفس الشهر، أي قبل يومين من انتهاء التربص، وهذا في انتظار الرد الرسمي للاتحاد المالي للعبة على طلب الفاف ببرمجة لقاء ودي، و كانت “الفاف” تسعى بطلب من المدرب الوطني إلى برمجة لقاء ودي ثاني أمام فريق قوي يوم 10 جانفي بالجزائر من أجل الوقوف على مدى جاهزية رفقاء محرز للعرس الإفريقي لكن كل مساعي الرجل الأول في “الفاف” لإيجاد منافس قوي باءت بالفشل لحد الآن. قائمة موسعة للمدرب الوطني من بينها 5 حراس مرمى ذكرت مصادر في مبنى دالي براهيم حيث يتواجد مقر “الفاف”، أن المدرب البلجيكي جورج ليكنس، بدأ في إعداد قائمة موسعة تضم بين 35 و40 لاعبا استعدادا للتربص التحضيري قبل كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.ومن المنتظر أن يعلن البلجيكي عن القائمة الموسعة يوم 15 ديسمبر المقبل، في حين سيعلن عن القائمة النهائية مطلع شهر جانفي القادم. وأضافت المصادر أنه من المنتظر أن تضم قائمة التقني البلجيكي الموسعة 5 حراس مرمى، مشيرة إلى أنه سيركز بشكل كبير على خط الدفاع، حيث سيتم استدعاء بين 12 و15 لاعبا بين محترفين ومحليين، بالإضافة إلى 10 لاعبي وسط، أما في الخط الأمامي فيستدعي ليكانس اللاعبين المعتادين بالإضافة إلى إسحاق بلفوضيل واللاعب المنتظر إدريس سعدي. القائمة النهائية سترسل قبل 5 جانفي القادم ستكون “الفاف” مطالبة بإرسال القائمة النهائية للاعبين الذين سيشاركون في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، قبل تاريخ 5 من شهر جانفي مثلما تفتضيه لوائح البطولة، حيث سيكون المدرب البلجيكي جورج ليكنس على موعد مع ضبط القائمة النهائية قبل الموعد المذكور.وتجري دورة الغابون في الفترة ما بين 14 جانفي و5 فيفري المقبلين بأربع مدن هي العاصمة ليبروفيل، فرانسفيل، بورت جونتي وأويام. إقصاء بعض الأسماء واستدعاء أخرى يرشح أغلبية المتتبعين أن تعرف قائمة 23 لاعبا المعنيين بالمشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات أمم إفريقيا عديد التغييرات، وهذا بعد إقصاء بعض الأسماء واستدعاء أخرى، على غرار متوسط ميدان نادي بوردو الفرنسي آدم وناس الذي حرمته الإصابة من المشاركة في مباراة نيجيريا الأخيرة، بالإضافة إلى عودة سوداني، بودبوز، رشيد غزال. محترفون في تربص المحليين يوم 20 ديسمبر المقبل قرر المدرب، جورج ليكنس دعوة بعض اللاعبين المحترفين لحضور تربص اللاعبين المحليين، الذي سيجري يوم 20 ديسمبر المقبل بالمركز التقني لسيدي موسى، و سيكون لاعب ريال بيتيس الإسباني عيسى ماندي ومهاجم دينامو زغرب الكرواتي هلال العربي سوداني، وكذا ثنائي البطولة الإيطالية سفير تايدر لاعب بولونيا وفوزي غولام لاعب نادي نابولي وكذا نبيل بن طالب لاعب شالك 04 الألماني، معنيين بهذا التربص حيث تركن هذه البطولات للراحة الشتوية بداية من يوم 18 ديسمبر القادم. السفر إلى الغابون يوم 12 جانفي القادم كما تقرر أيضا أن يطير “الخضر” يوم 12 جانفي إلى المدينة التي ستحتضن لقاءات المجموعة الثانية وهي فرانس فيل الغابونية على متن طائرة خاصة كالعادة، أي قبل ثلاثة أيام من دخول الخضر غمار المنافسة، و أوقعت عملية قرعة نهائيات الدورة 31 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم، المقررة في الغابون من 14 جانفي إلى 5 فيفري 2017، المنتخب الوطني الجزائري في المجموعة الثانية، إلى جانب تونس الشقيقة و السينغال وزيمبابوي، وهي مجموعة ليست بالسهلة مثلما يعتقد البعض. مواجهة تونس الأبرز في مشوار “الخضر” في “كان 2017” ستكون مواجهة تونس الأبرز في مشوار “الخضر” في “كان 2017”، حيث تحمل المباراة التي تجمع الفريقين في الجولة الأولى للمجموعة الثانية في بطولة الأمم الإفريقية رقم 47، وتعتبر تونس أكثر المنتخبات التي لعبت الجزائر أمامها في تاريخها، وعلى مدار 46 مباراة سابقة، فاز “الخضر” في 16، وانتصر “نسور قرطاج” في 16، وتعادل في 14 لقاء. وشاءت القرعة أن يلتقي الجزائريون بالسينغاليين مجددا بعد تفوق محاربي الصحراء على أسود “تيرانغا” بهدفين نظيفين في دورة 2015، بينما سيواجه الخضر محاربي “زيمبابوي” بعد 12 عاما عن اللقاء الذي خسرته تشكيلة “سعدان” في دورة تونس 2004 بهدفين لهدف واحد، وستقام مواجهات “الخضر” في مدينة “فرانس فيل” (جنوب شرق الغابون). عقدة المباراة الأولى تلاحق “الخضر” في “الكان” يعود آخر فوز للخضر في المباراة الأولى في نهائيات “الكان” إلى تاريخ 2 مارس 1990 عندما احتضنت بلادنا الدورة السابعة عشرة ويومها واجه الخضر منتخب نيجيريا وتمكن “الخضر” من الفوز بنتيجة ثقيلة، وهي خمسة أهداف مقابل هدف واحد، وهو أثقل فوز للخضر في نهائيات كأس إفريقيا التي فتحت شهية أشبال المرحوم كرمالي الذين توجوا باللقب آنذاك.