كشفت مصادر «آخر ساعة» أن الفرن العالي في مركب الحجار لن يتم تشغيله في الوقت المحدد حيث تم إعلام العمال أنه سيتم تشغيله يوم 15 ديسمبر القادم ولم تبق سوى أيام قليلة عن هذا الموعد،وتسير الأشغال في الفرن العالي بوتيرة بطيئة. وحسب ما كشفه أخصائيون وتقنيون يعملون في المركب لدى «آخر ساعة» فإن الفرن قد يشغل في أواخر شهر فيفري أو مارس 2017 في حالة لم تقع أية مشكلة وتم تركيب المعدات اللازمة في شهر جانفي. 14 شهرا كاملة تمرعن توقف الفرن العالي مر 14 شهرا عن توقيف الفرن العالي حيث كان عمال المركب متفائلون بمشروع الاستثمار وينتظرون بفارغ الصبر الانطلاق في الأشغال على أمل أن يعود الفرن العالي للعمال ويعود الإنتاج إلى عملاق الحديد حيث توقف بصفة كاملة في سبتمبر 2015 وذلك تزامنا مع تأميم المركب بصفة كاملة والذي تمت نهاية السنة الماضية. مدة إنجاز المشروع كانت 4 أشهر فقط وحسب العقد التي تم توقيعه مع شركة «فيريتي» الإيطالية فإن مدة إنجاز المشروع كانت 4 أشهر حيث كان من المفروض أن تنتهي الأشغال في الفرن العالي في جانفي 2016 أو فيفري كأقصى تقدير لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتأخر موعد تشغيله مرات عدة وسط حيرة العمال الذين لم يفهموا ما يقع بالضبط في المركب. بوشوارب أصر على تشغيله يوم 1 نوفمبر الماضي لكن.. طلب وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب في آخر تصريح أدلى به فيما يتعلق بمركب الحجار بضرورة تشغيل الفرن العالي يوم 1 نوفمبر الماضي حيث طلب من المسؤولين على «إيميتال» ضرورة إيجاد حل سريع لقضية الفرن العالي خاصة أنه القلب النابض للمركب وأكد للمسؤولين في «إيميتال» أنه لن يقبل أي تأخير لكن تعليماته لم تجسد على أرض الواقع. سبب التأخر غير مفهوم والأجوبة غائبة ورغم تأخر تشغيل الفرن العالي إلا أن «إيميتال» لم تكشف عن الأسباب التي جعلت هذا المشروع يتأخر بهذه الطريقة ولم يتم تقديم أية تفسيرات وجيهة خاصة أنه مرت أزيد من سنة عن انطلاق الأشغال إلا أنها لم تنته بعد وتقوم حاليا شركة برتغالية متعددة الجنسيات ببعض الأشغال في الفرن العالي. الفرن العالي سبق وأن توقف سنة 1997 أكدت مصادر «آخر ساعة» أن الفرن العالي سبق وأن توقف سنة 1997 وتم إجراء الأشغال فيه لإعادة تشغيله لمدة 3 أشهر و10 أيام حيث سرعان ما عاد إلى العمل وكان في تلك الفترة يعمل في الحجار حوالي 18 ألف عامل أي أكثر من العدد الحالي للعمال ب 3 مرات. «إيميتال» لم تحرك ساكنا بعد السرقات والفضائح التي هزت المركب لم تقم «إيميتال» بأي رد فعل بعد السرقات المتتالية التي وقعت في بعض وحدات المركب والتي كلفت المؤسسة خسائر بالملايير ولم تفتح تحقيقا في الفضائح التي وقعت مؤخرا رغم أن قضية السرقة يحقق فيها الدرك الوطني بسيدي عمار،وتساءل العديد من الإطارات عن سبب صمت «إيميتال» التي بقيت في موقع المتفرج. التعيينات التي وقعت على رأس «إيميتال» لم تكن مدروسة أجمع بعض عمال مركب الحجار الذين يملكون خبرة كبيرة أن من بين أسباب التأخر في تشغيل الفرن العالي والمشاكل التي تقع في المركب أن التعيينات التي وقعت على رأس «إيميتال» حيث عين وزير الصناعة بوشوارب على رأس مجمع «إيميتال» تواتي المدير العام السابق ل «باتيجاك» ورئيس مجلس الإدارة هباشي الذي كان يشغل منصب مدير في «الأوبيجيي» ولا يملك الرجلان أي خبرة في مجال الصناعة حيث كان من المفروض الاعتماد على من يعرفون خبايا المركب جيدا خاصة من الناحية التقنية والتسيير. نزيف كبير للكفاءات بسبب التقاعد النسبي والبدائل غير موجودة ويوجد نزيف كبير للكفاءات والإطارات التي تملك خبرة في الفترة الأخيرة بسبب التقاعد النسبي حيث تقاعد ما بين 600 إلى 700 عامل في الفترة الأخيرة وعددهم مرشح للارتفاع نهاية هذه السنة وتقلص عدد العمال،وتبقى الطامة الكبرى أنه توجد بعض الآلات التي لا يعرف تشغيلها وطريقة عملها سوى العمال الذين تقاعدوا ولا يوجد أية بدائل عنهم ومن يخلفهم. 5 مديرين مسيرين تقاعدوا والمدير العام بالنيابة أبرزهم تقاعد 5 مديرين مسيرين من مركب الحجار ومن بينهم المدير العام بالنيابة الحالي والذي تم تعيينه في هذا المنصب قبل حوالي 3 أشهر ومدير الموارد البشرية، وهو ما سيزيد من متاعب المركب الذي وجد نفسه هذه الأيام في أزمة تسيير بسبب شغور المناصب الحساسة ولم تجر «إيميتال» اجتماعا طارئا لبحث الحلول المتعلقة بتسيير المركب بعد تقاعد 5 مدراء دفعة واحدة. منحة التقاعد لغز كبير وتبقى منحة التقاعد بمثابة لغز كبير حيث كشفت مصادر «آخر ساعة» أن العمال الذين أحيلوا على التقاعد وقعوا على اتفاقية مع المديرية مفادها عدم نيلهم لمنحة 40 بالمائة والمعروفة بمنحة الخروج إلى غاية تشغيل الفرن العالي وبداية الإنتاج وهو القانون الذي يجب أن يطبق على الجميع لكن يوجد بعض الشكوك حول تسلم بعض الذين يملكون النفوذ لمنحة تقاعدهم وهو ما سيثير غضب المتقاعدين في حال تأكد صحته. شركة الأنابيب انهارت تماما أما شركة الأنابيب والتي كان تحمل اسم AMPTA «أرسيلور ميتال بايبس أند تيبس ألجيريا» وTSS سابقا فانهارت تماما بعد تأميم المركب بعد أن كانت تملك بعض المشاريع قبل حوالي سنة ونصف مع شركة سوناطراك لكن كل هذه المشاريع سقطت في الماء وتم سحبها بصفة نهائية. الحجار أصبح حملا ثقيلا على الدولة ويكلفها شهريا حوالي 47 مليارا أصبح مركب الحجار بمثابة حمل ثقيل على الدولة حيث يكلف الخزينة شهريا حوالي 47 مليارا والتي تخصص من أجل دفع أجور العمال إلى غاية عودة المياه إلى مجاريها في المركب ولو تم اتباع استراتيجية وطريقة عمل احترافية لا تم تشغيل الفرن العالي في الأجل المحدد لكن القرارات العشوائية تسببت في تأخر انطلاق الأشغال وستكلف الدولة المزيد من الخسائر خاصة أن كل هذه الأموال تحتسب كدين والمركب يجب أن يسددها عندما يبدأ الإنتاج. قضية المركب تشكل صداعا كبيرا ل بوشوارب كشفت مصادر «آخر ساعة» أن وزير الصناعة بوشوارب منزعج كثيرا من قضية مركب الحجار وأصبحت تشكل له صداعا كبيرا خاصة أنه يملك حصة الأسد في القرارات التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة ويبقى المركب الذي يعتبر من أكبر المؤسسات الصناعية في أرض الوطن من مسؤوليات وزارة الصناعة التي لم تعرف كيف تنهض به من جديد. عملاق الحديد تم تقزيمه بامتياز تحسر العديد من العمال على الوضعية التي يتواجد فيها المركب حيث أكد الكثيرون ل «آخر ساعة» أن عملاق الحديد تم تقزيمه بامتياز ووضعيته تبقى غامضة وأصبح العمال متخوفون على مستقبلهم خاصة أن المركب يمكن أن ينهض بالإنتاج فقط وأكدوا أنهم يشعرون بوجود مؤامرة تنسج في الخفاء لتحطيم المركب والذي حول بعض الانتهازيين إلى رجال أعمال وأموال ورغم أنه يتواجد حاليا في الحضيض إلا أنه يوجد من يستنزفونه ويقضون فيه مصالحهم. الآمال كانت معلقة عليه بعد بعث مشروع الاستثمار التشغيل في الحجار «القنبلة الموقوتة» كشفت مصادر «آخر ساعة» أن التشغيل في مركب الحجار يبقى «القنبلة الموقوتة» في بداية السنة الجديدة حيث يعلق عليه المئات من الشباب الآمال خاصة بعد بعث مشروع الاستثمار وكان من المفروض أن يتم تشغيل عدد معتبر من الحاصلين على الشهادات لكن في ظل الضائقة المالية التي يتخبط فيها المركب وبعد مرور فترة طويلة على تكفل الدولة بأجور العمال وعدم وجود الإنتاج وحتى بعد تقاعد أزيد من 600 عامل في الفترة الأخيرة فالتشغيل سيقتصر مستقبلا على المناصب الحساسة والمهمة في المركب رغم أن المؤسسة ستدخل في مرحلة تحتاج فيها لليد العاملة ولعمال جدد خاصة أن العمال في بعض الوحدات سبق وأن اشتكوا حتى قبل تأميم المركب من نقص العدد الكافي من العمال وأكدوا أن المؤسسة بحاجة ماسة إلى عمال جدد خاصة في المجال التقني. سليمان. ر المؤسسات الوطنية ستخلفها ولا مجال لخلق الأثرياء الجدد شركات المناولة الصغيرة انتهى عهدها وسيضرب زلزال كبير شركات المناولة الصغيرة في مركب الحجار والتي ظفرت بصفقات داخل المؤسسة رغم أنها لا تملك الإمكانيات التي تسمح لها بالتواجد في إحدى أكبر المؤسسات الصناعية في أرض الوطن وحول الحجار العديد من الأشخاص العاديين إلى أثرياء جدد حيث استفادوا منه كثيرا وجنوا بفضله أموالا طائلة، ولن تجد شركات المناولة الصغيرة مكانا في المركب بداية من السنة الجديدة حيث سيتم إتباع إجراءات صارمة في التعامل مع الشركات والتي ستكون كلها وطنية. سليمان. ر