ردت وزارة الخارجية الجزائرية أمس على التحركات المغربية التي تحاول تصوير الجزائر على أنها بلد لا يحترم حقوق الإنسان من خلال ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم، كما صورت نفسهابأنها المنقذ لهم من خلال إرسال مساعدات “إنسانية” إلى اللاجئين الذين أعيدوا إلى النيجر، رغم أن العملية تمت بطلب رسمي من حكومة هذه الأخيرة، كما أعلن الملك محمد السادس بأنه سيسوي الوضعية القانونية للمهاجرين الغير شرعيين الأفارقة الموجودين على تراب المملكة، حيث اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها أمس “أن أطراف معروفة بمواقفها العدائية تجاه الجزائر تحاول الاصطياد في المياه العكرة” مشيرة إلى الجارة الغربية، وأكدت الوزارة بأن الأجهزة الأمنية الجزائرية “تعاملت بكل احترافية وإنسانية مع اللاجئين”، كما تطرق المصدر إلى بعض الأشياء التي دفعت الدولة إلى ترحيل المهاجرين الغير شرعيين نحو بلدانهم الأصلية، حيث أكدت وزارة الخارجية أن عدد من الرعايا الأفارقة تورطوا في أعمال إجرامية وصفتها بالخطيرة في عدد من الولايات خصوصا بالعاصمة، إلى درجة أنهم قاموا بالاعتداء على منتسبي الهلال الأحمر الجزائري، ويؤكد هذا التصعيد من الجانب المغربي على التوتر الكبير الذي يعيشه قبل القمة الإفريقية القادمة في أديس أبابا والتي سيتم الفصل فيها في طلب المغرب بالعودة إلى الإتحاد الإفريقي، حيث تحركت آليته الدبلوماسية ذات الملف الواحد وهو قضية الصحراء المغربية يمينا وشمالا في الفترة الأخيرة من أجل الحصول على الدعم اللازم، إلا أن رد الجزائر على ذلك جاء من خلال عبد القادر مساهل وزير الإتحاد الإفريقي، إتحاد المغرب العربي والجامعة العربية الذي قال بأن “الآلة الدبلوماسية الجزائرية تعمل ولا تتكلم، نحن لا نريد الأضواء، العبرة ليست في البهرجة الإعلامية”.