تواصلت، أمس، لليوم الثاني على التوالي، بعاصمة الأوراس باتنة، فعاليات الاحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى المئوية الأولى لميلاد أسد الجزائر الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد، والمنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحضور وفد وزاري هام بتقدمهم وزير المجاهدين الطيب زيتوني، وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة مونيا مسلم سي عامر وكذا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار ووزير السياحة والصناعات التقليدية عبد الوهاب نوري وعدد من الشخصيات الثورية والوطنية. وخصص اليوم الثاني للإحتفالات بتنظيم استعراض شعبي كبير تم خلاله عرض إنجازات الدولة الجزائرية منذ الاستقلال في مختلف القطاعات التنموية والتي لاقت استحسانا كبيرا لدى المواطنين الذين كشف بعضهم لجريدة “الشعب” عن أهمية تخليد مثل هاته المحطات التاريخية الحاسمة في مسيرة بناء الجزائر. كما تم بالمناسبة افتتاح الصالون الوطني للذاكرة بقاعة المعارض أسحار بوسط مدينة باتنة من طرف وزيري المجاهدين والتعليم العالي، حيث خصص عدد من أجنحته لعرض صور توثق الجرائم الفرنسية في حق الجزائريين الأبرياء والعزل. كما أعطيت بالمناسبة إشارة افتتاح الملتقى الدولي حول شخصية الشهيد البطل مصطفى بن بولعيد بحضور ومشاركة عدد كبير من الأساتذة والباحثين من عدة جامعات جزائرية وأجنبية على مدار يومين يتضمن مداخلات مختلفة تصب في مجملها في الحديث عن مآثر وشخصية بن بولعيد الإنسانية والشعبية والعسكرية. وبمناسبة المئوية دائما أشرف وزير التعليم العالي الطاهر حجار على مراسم تسمية جامعة باتنة 02 باسم الشهيد مصطفى بن بولعيد، هذا الصرح العلمي الذي كلف الدولة الجزائرية مبالغ مالية ضخمة أنجز لفائدة أكثر من 35 ألف طالب يدرسون مختلف التخصصات العلمية والتقنية.