وعد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة بالرد على منتقديه و في مقدمتهم وزير الشباب والرياضة، الذي طلب على هامش زياراته التفقدية للمنشآت الرياضية بالجزائر، روراوة بالرحيل بعد فشله في قيادة المنتخب الوطني إلى تحقيق نتائج جيدة في دورة الغابون، و إختار الرجل القوي في «الفاف» موعد الجمعية العامة العادية للهيئة الكروية الوطنية المقررة يوم 27 فيفري الجاري بالمركز الوطني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، للكشف عن الكثير من الحقائق والجوانب الخفية لوزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، وكذا تمرير مجموعة من الرسائل إلى الجماهير الرياضية والرأي العام، في خطوة لتبييض صورة الاتحادية وصورة رئيسها الذي وجد نفسه، بعد نكسة الغابون في عين الإعصار، بعد خروج المنتخب الوطني في الدور الأول للعرس الكروي القاري و في جعبته هزيمتين و تعادل ودون تحقيق أي انتصار، و ينتظر أن يتطرق روراوة إلى البحبوحة المالية ل«الفاف» التي جعلتها، في عز التقشف الذي تعيشه البلاد، تتنازل عن دعم الدولة لها والمقدّرة ب35 مليار سنتيم في السنة الواحدة، و الأكثر من ذلك أنها منحت الوزارة الوصية مبلغ 105 مليار سنتيم، فضلا عن 500 مليار كسندات للحكومة، ولن يفوّت روراوة الفرصة، لاستغلال إنجاز المنتخب الأولمبي المتأهّل إلى الأولمبياد بعد 36 سنة من الغياب، لتلميع صورته، والقول بأن الاتحادية نجحت في إعادة البريق، حتى المنتخب الأولمبي، بعدما نجحت في جعل المنتخب الأول يشارك في موندياليين ويبلغ ربع نهائي «كان 2015«. وباتت الشكوك تحوم بقوة حول مستقبل رئيس الاتحادية الحالي محمد روراوة، والذي بات محل انتقاد واسع من طرف الكثير من الجمهور الجزائري بسبب التراجع الكبير للمنتخب الوطني، والانتكاستين في تصفيات كاس العالم ونهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالغابون. المكتب الفيدرالي «للفاف» يجتمع اليوم السبت سيعقد المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم اجتماعه الشهري اليوم السبت، بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى تحت رئاسة محمد روراوة لدراسة عدة نقاط مدرجة في جدول الأعمال، في مقدمتها نكسة «الخضر» في كان الغابون وخروجهم الغير منتظر من الدور الأول، إضافة إلى تعيين مدرب جديد لقيادة العارضة الفنية للخضر في الفترة القادمة، خلفا للمدرب البلجيكي جورج ليكنس، الذي غادر منصبه بعد فسخ عقده بعد نكسة «كان» الغابون و الخروج المهين «للخضر» من الدور الأول، وكانت عودة ليكنس لتدريب الخضر بعد «تجربة أولى قصيرة» عام 2003 فاشلة على طول الخط. حيث تبقى حصيلته سلبية في المقابلات الرسمية بهزيمتين و تعادلين أحدهما «بكثير من الحظ» أمام زيمبابوي. ثقة كبيرة يتمتع بها روراوة وسط أعضاء الجمعية العامة للفاف وسيحسم روراوة مستقبله على رأس الاتحادية في الأيام القليلة المقبلة، فرغم المطالب الكثيرة برحيله، إلا أن أمر تجديد عهدته يبقى جد كبير بالنظر إلى الثقة الكبيرة التي يتمتع بها وسط أعضاء الجمعية العامة للفاف، ووقوف أغلب رؤساء الأندية والرابطات في صفه مهما كانت نتائج الخضر.وستعقد الجمعية العامة الانتخابية للفاف في نهاية شهر مارس المقبل بالعاصمة، وترأس محمد روراوة «71 سنة» الهيئة الكروية الجزائرية ما بين عامي 2001 و2010، وأعيد انتخابه من جديد عام 2012 لمدة أربع سنوات. وإلى جانب رئاسته ل ‘'الفاف''، يتقلد روراوة حاليا عدة مناصب منها عضوية في الاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا» وكذا نائب رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم. طموح روراوة لن يقتصر على رئاسة «الفاف« ويبقى طموح محمد روراوة في الوقت الراهن ضمان مقعد له في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعد تراجعه عن التقدم لمنافسة عيسى حياتو لرئاسة الكاف، فضلا عن تقديم الترشح مجددا لرئاسة الاتحادية الوطنية لكرة القدم رغم الانتقادات.ويأمل روراوة في أن يستعيد موقعه المتميز في الكاف، بعد أن فقد العديد من الأسهم بسبب دخوله في خلافات مع عيسى حياتو دفع ثمنها غاليا، حيث ينتظر بفارغ الصبر إنتخابات الهيئة القارية، فضلا عن رغبته الكبيرة في العودة إلى المكتب التنفيذي للفيفا مستقبلا.أمام داخليا، فان بقاء روراوة على رأس الفاف يساعده على المستوى الخارجي، فكل ما وصل اليه روراوة من نجاحات خارجية كان بسبب كونه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهو المنصب الذي لا يريد تضييعه مهما كان الأمر. روراوة «أنا أحترم قوانين البلاد وقوانين الاتحادية« وتأسف روراوة ل « الحملة الإعلامية الشرسة والافترائية» التي أعقبت الإقصاء، حيث أكد أنه رفض رفقة أعضاء مكتبه الرد عليها. كما فند مسؤول الفاف التصريحات التي نسبت له أين يقول أنه «ليست لديه حسابات يقدمها لأي أحد«.وأضاف أنها «تصريحات وهمية من قبل هؤلاء الذين ارتكبوا هذه «الحماقة» مشددا على أنه يبقى دوما «يحترم قوانين البلاد وقوانين الاتحادية«.وتنتهي عهدة روراوة الأولمبية على رأس الفاف في مارس القادم حيث سيتم تنظيم بعدها جمعية عامة انتخابية.