أفاد تقرير أمريكي أن الجزائر تكافح بحزم تبييض الأموال الذي يبقى ضعيفا بفضل المراقبة الصارمة المفروضة على البنوك.رغم أنها تبقى كمركز عبور للمخدرات القادمة من المغرب وتحويلها إلى دول الخليج وأوروبا، في الوقت الذي أشاد فيه التقرير بالمجهودات المبذولة في مكافحة استهلاك المخدرات وإنشاء مراكز لمعالجة الإدمان.وفي تقريرها لسنة 2017 حول الاتجار بالمخدرات و الجرائم المالية سجلت كتابة الدولة الأمريكية أن تبييض الأموال في الجزائر يبقى ضعيفا بسبب التنظيم الصارم في مجال مراقبة الصرف،و ورد في التقرير أيضا أن قابلية صرف الدينار المحدودة سمحت لبنك الجزائر بالتحكم في الصفقات المالية الدولية التي تنجزها المؤسسات البنكية،كما تطرق أيضا إلى التقدم الذي أحرزته في تكييف تنظيمها الخاص بمكافحة تبييض الأموال مع المعايير الدولية حيث ذكر مختلف القوانين و التنظيمات الصادرة في مجال مكافحة تبييض الأموال و تمويل الإرهاب .و أوضح أن هذه النصوص تفرض استقاء المعلومات و التحقق المسبق من كل عمليات تحويل الأموال على مستوى البنوك كما أنها تضع شروطا صارمة في مجال التعاون مع السلطات المكلفة بتطبيق القانون، و تطرقت كتابة الدولة في وثيقتها للتقرير الصادر عن خلية معالجة الاستعلام المالي لسنة 2016 و الذي يشير إلى 125 قضية تمت إحالتها على العدالة تتعلق بالاشتباه في مخالفة قوانين الصرف و حركة الأموال. و أكد تقرير كتابة الدولة الأمريكية أن نشاط الخلية المذكورة يعكس الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تحسين إجراءات مكافحة تبييض الأموال.