أبدى فلاحو الجهة الشرقية تخوفهم من الأجواء غير العادية السائدة منذ عدة أسابيع خاصة فيما يتعلق بارتفاع درجات الحرارة وأمام شح السماء وتوقف تساقط الأمطار وهو ما ينذر بجفاف خلال الشهرين القادمين في ظل عدم تسجيل أي ارتفاع في معدل امتلاء السدود. وقد عبر الفلاحون خاصة الذين عمدوا إلى غرس الخضر الموسمية عن استيائهم جراء الأجواء الربيعية السائدة والتي تنبئ بعدم قدوم أي اضطراب جوي نشيط خلال الأيام القادمة وهو ما تثبته نشرات مصالح الأرصاد الجوية ليتكرر بذلك سيناريو السنوات الفارطة، حيث سجل جفاف خلال نفس الفترة الأمر الذي جعل أصحاب المهنة على رأسهم اتحاد الفلاحين يدقون ناقوس الخطر خاصة فيما يتعلق بالجهة الشرقية التي تعد حسب الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي القلب النابض للفلاحة بالجزائر وفي حالة عدم تساقط الأمطار فإن الجفاف سيؤثر على المزروعات الموسمية وكذا الكلأ الخاص بالمواشي بالدرجة الأولى، الأمر الذي سيكبد الموالين خسائر كبيرة في ظل انتهاء عهد دعم الشعير الموجه لتربية المواشي والأغنام بالدرجة الأولى. وحسب مصادر آخر ساعة فإن الفلاحين سيجدون أنفسهم في مأزق بسبب عدم تساقط الأمطار وانعدام مصادر السقي حيث سيضطر الأغلبية إلى استعمال المياه الملوثة بالأودية والمجاري المائية التي تم حضرها بسبب المواد السامة والفضلات التي تكب بها من طرف أصحاب المصانع وكذا الشركات بالمناطق الصناعية. وفي حالة بقاء الأجواء على حالها حسب ذات المصادر في حالة استمرار شح السماء فإن أسعار الخضر ستشهد ارتفاعا جنونيا، فيما ستشهد أسعار المواشي ارتفاعا قياسيا مع اقتراب عيد الأضحى بسبب غلاء أسعار الأعلاف وندرة الأماكن المخصصة للرعي بالمناطق الرعوية.