كشف الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين، محمد لعليوي، عن حالة جفاف مرتقبة بالمناطق الغربية للبلاد بعد 15 يوما، في حال عدم تساقط الأمطار ابتداء من 22 فيفري الجاري. وأشار عليوي في تصريح ل«البلاد"، أمس، إلى أن الجهة الغربية للوطن ستدخل مرحلة الخطر في حال عدم تساقط الأمطار في الفترة الممتدة بين 22 و25 فيفري، حيث ستدخل هذه الأخيرة مرحلة الجفاف. وفيما يخص الولايات المعنية، قال عليوي إن أغلبية ولايات الغرب ستتضرر من الجفاف بعد 15 يوما مثلما هو الحال بولايات سعيدة، معسكر، تيارت، وهران، غليزان والشلف، خاصة وأن هذه الولايات لم تشهد سقوط الأمطار منذ أكثر من ثلاثة أشهر، على عكس الجهة الشرقية التي عرفت سقوطا متقطعا للأمطار. وأشار عليوي إلى أن الولاة هم المعنيون بالإعلان عن حالة الجفاف، خاصة وأنهم ملزمين بتعويض أصحاب الأراضي والفلاحين التي ستكلف أموالا معتبرة. كما كشف أن الفلاحين وأصحاب المواشي هم المتضررين الوحيدين من حالة الجفاف، وأكد عليوي من جهة أخرى أن الاتحاد على تواصل مستمر مع الفلاحين وسيتدخل عند بلوغ مرحلة الخطر. علما حسبه أن الحكومة ستعمل على ترقيم الولايات المتضررة كل ولاية حسب حجم الخسائر في حال لم تتساقط الأمطار خلال الأسبوعين المقبلين، مضيفا أن التخوف من تبعات الجفاف على الموسم الفلاحي تكون بعد هذا التاريخ، خاصة وأن عدم التساقط خلال هذه المرحلة سيؤثر على عملية الحرث والبذر، ويجعل من الفلاحة بشكل عام غير مضمونة كما لا يمكن التنبؤ بمردوديتها مستقبلا كما سيتضرر أيضا مربي المواشي والموّالين، إذ ستعرف أسعار الأعلاف ارتفاعا، وستتسبب في هجرة مربي الماشية في الولايات التي تعرف حالة الجفاف إلى مناطق أخرى. وفيما يخص ما سينجم عن الجفاف من أضرار بالنسبة للفلاحين، قال عليوي إن المؤّمنين منهم لن يتضرروا عكس غير المؤمنين اجتماعيا، مؤكدا أن ظاهرة الجفاف مصنفة ضمن الكوارث الطبيعية التي تتحمل مسؤولية ما ينجم عنها الدولة فيما يخص بالإنتاج الفلاحي.