عاد هاجس الحمّى القلاعية ليخيم على مربي المواشي ببعض ولايات الوطن على غرار جيجل التي اضطرت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية إلا اصدار أوامر تقضي بغلق كل أسواق الماشية بالولاية وحضر عملية تنقل الماشية بين البلديات على خلفية ظهور مؤشرات جديدة لانتشار الداء القاتل ببعض مناطق الولاية وكذا بمناطق عدة من الوطن.ويتزامن انتشار الحمى القلاعية و غلق أسواق الماشية مع اقتراب شهر رمضان الكريم الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى ايام وهوما سيؤثر على اسعار اللحوم الحمراء ،حيث يتخوف الفلاحون ومربو الأبقار من خسائر فادحة في حال امتداد هذا الداء إلى رؤوس الأبقار،في المقابل تبقى أسعار اللحوم البيضاء مرشحة للإرتفاع في حال ما استمر الوضع على ماهو عليه ،حيث أن قرار غلق أسواق الماشية سينعكس على المواطن البسيط بالسلب ويزيد من معاناته أكثر خاصة في ظل ارتفاع أسعار الخضر في الأسواق المحلية،من جانب آخر تعرف مختلف ولايات الوطن حالة استنفار في ظل أخبار عن انتشار مرض الحمى القلاعية، الذي يشكل خطرا على الحيوانات المجترة ،ولا يمكن محاصرته إلا بانخراط مربي المواشي في إجراءات مكافحته، و حسب مصادر «آخر ساعة» تتواجد حاليا المصالح البيطرية عبر العديد من الولايات في حالة استنفار حيث تم اتخاذ جملة من التدابير الوقائية المستعجلة من بينها غلق أسواق الماشية و منع تجمعها و تنقلها داخل أو خارج إقليم الولايات إلى جانب تنصيب لجان مراقبة لوحدات تسمين المواشي.كما يتم و بشكل دوري و متواصل تحسيس المربين و الموالين و تعريفهم بأعراض الحمى القلاعية وحثهم على ضرورة القيام بالإجراءات الصحية من خلال عزل حيواناتهم و الالتزام بقواعد النظافة الصحية و الطلاء بالجير و التطهير و التنظيف لمنع انتشار المرض فضلا عن التبليغ عن أي حالات مشبوهة.من جهتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أصدرت تعليمة إلى مديرياتها الولائية، تأمرهم بإخضاع جميع المستثمرات الفلاحية للتفتيش الدقيق والمراقبة المشددة، قصد محاصرة داء الحمى القلاعية الذي بدأ يستفحل بعدد من الولايات، مع ضرورة منع نقل المواشي عبر الولايات إلا برخصة من البيطري. صالح. ب