تنطلق أول رحلة لقطار عنابةتونس بعد غياب دام لعدة سنوات رسميا يوم الفاتح من شهر ماي القادم المصادف لاحتفالات عيد العمال حسب ما كشفه المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الذي أكد بأن القطار سيدخل حيز الخدمة بسرعة 160 كلم في الساعة أي برحلة تدوم ست ساعات كأقصى حد وذلك بعد تمكن الشركاء بتونس من إعادة تهيئة النفق الذي حال دون عودة القطار إلى العمل خلال السنوات الفارطة وحسب ذات المصدر فإن الفاتح من شهر ماي القادم سيعرف انطلاقة ثلاثة قطارات عبر خطوط داخلية ويتعلق الأمر بقطار وهران سعيدة وخط وهران بشار إلى جانب قطار عنابةتونس والذي سيكون مزودا بفضاءات للمبيت والإطعام وعدة خدمات أخرى وقد تمت كهربة القطار للسير بسرعة 160 كلم في الساعة وهو ما من شأنه إعادة توطيد العلاقات بين البلدين وكذا ضمان نقل المسافرين سواء من الجزائر نحو تونس أو العكس في ظروف جيدة علما أن القطار يتوقف بعدة مدن تونسية مما يضمن النقل نحو عدة مناطق وذلك ينهي شكاوى المواطنين من الجهة الجزائرية بسبب غلاء تكلفة النقل نحو تونس انطلاقا من عنابة تبدأ من 2000 دج وتصل إلى 3000 دج في بعض الأوقات خاصة خلال فصل الصيف والعطلة وعودة القطار سيقضي على الظاهرة التي انتشرت خلال السنوات الأخيرة علما أن أغلب العاملين على خط عنابةتونس هم من أصحاب سيارات الفرودار ينشطون بطريقة غير قانونية في ظل عدم توفر وسائل النقل بين البلدين. وكان قنصل الجمهورية التونسيةبعنابة قد أكد في تصريح خاص ل «آخر ساعة» بأن عودة قطار عنابةتونس يعد مكسبا للبلدين والذي كان قد تم الاتفاق على عودة تشغيله خلال اللجنة المختلطة العليا الجزائريةالتونسية بهدف تطوير التجارة ما بين البلدين كما سيفتح الأبواب أمام الشباب خاصة بالمناطق المعزولة في إطار تبادل الثقافات والنشاطات بين نظائرهم الجزائريين.