تعرضت حقول الزيتون بعدة مناطق بولاية جيجل لدمار كبير من جراء الحرائق المهولة التي ضربت الولاية خلال الأيام الخمسة الأخيرة والتي أتت على مساحات واسعة جدا من الغابات وبالأحراش ولم تستثن حتى الحقول الزراعية والمداجن التي أتلفت العشرات منها في أسوأ موجة حرائق تعرفها جيجل في مثل هذه الفترة من السنة . م. مسعود وقد اعترفت محافظة الغابات بالولاية أمس بتسجيل دمار كبير ليس على مستوى الغابات والأحراش فحسب وإنما على مستوى الحقول الزراعية وتحديدا حقول الزيتون التي لحقها الدمار من كل جهة سيما ببلديات السطارة ، تاكسنة ، جيملة ، والميلية حيث تشير التقديرات إلى إتلاف الآلاف من أشجار الزيتون في مجمل الحرائق الأخيرة وذلك في تقديرات أولية نبقى قابلة للمراجعة كون اثنان من أكبر الحرائق التي ضربت هذه المناطق لم تتم السيطرة عليهما إلا قبل 48 ساعة ما هو ما صعب على المصالح المختصة إحصاء الخسائر التي خلفها هذين الحريقين وتحديدا حريق السطارة الذي أتى على قرابة 100 هكتار من الغابات .وفي سياق متصل اعترفت محافظة الغابات بجيجل بارتفاع إجمالي المساحة التي أتلفتها حرائق الأيام الأربعة الأخيرة فقط إلى أكثر من 300 هكتار وهذا دون احتساب بقية المساحات التي أتلفتها حرائق الأسبوع الأول والثاني من شهر جويلية ما قد يرفع الحصيلة إلى الضعف تقريبا وهو ما يمثل ضربة موجعة للغطاء النباتي بالولاية التي خسرت أكثر من 20 ألف شجرة فلين ونحو 14 ألف هكتار من الأحراش خلال حرائق العام ما قبل الماضي فقط علما وأن عددا من المحميات الطبيعية المنتشرة بالولاية طالتها حرائق الأيام الأخيرة سيما بجبال البابور ما وضع حياة المئات من الطيور النادرة.وكذا أصناف من القردة والحيوانات البرية في خطر بعدما باتت هذه الأخيرة تواجه خطر الانقراض بعدما عادت بقوة إلى جبال جيجل خلال الأشهر الماضية بحسب الإحصائية التي قدمتها مصالح الحظيرة الوطنية لتازة .