اتخذت مديرية الصناعة لولاية عنابة تدابير استعجالية من أجل توفير مصادر للمياه لفائدة مركب الحديد والصلب بالحجار منها حفر آبار في منطقة شعيبة ببلدية سيدي عمار أين يتواجد المركب بالإضافة إلى إمكانية إنجاز قناة لنقل المياه لتزويد المركب انطلاقا من وادي سيبوس ويعرف المركب انخفاضا ملحوظا في الإنتاج جراء نقص الإمداد بالمياه بسبب أزمة المياه التي تعرفها الولاية. وأوضح مدير الصناعة «دغمان رؤوف» بأن المفولذتين تتزودان حاليا ببطء انطلاقا من الفرن العالي الذي يتزود من احتياطات مياه هذا المركب وذلك في مرحلة تفريغ الفولاذ . وتقدر احتياجات مركب الحديد والصلب سيدار الحجار عنابة من المياه بحوالي 1500 متر مكعب في الساعة وقد انخفض تزويده بهذه المادة إلى 400 متر مكعب في الساعة قبل توقيف تموينه وتجنيد كل الإمكانيات لتزويد سكان الولاية بمياه الشرب حسبما أوضحته من جهتها مؤسسة «الجزائرية للمياه» . وكانت «آخر ساعة» في عددها لنهار أمس الاثنين قد أشارت إلى توقف الفرن العالي بمركب الحجار عن النشاط بسبب عدم توفر أي مورد من أجل تزويده بالمياه في هذه الفترة خاصة أن كل وحدات عملاق الحديد تحتاج للمادة الحيوية من أجل العمل والفرن العالي الذي يعتبر القلب النابض للمركب أيضا يحتاج للمياه حيث تمر فيه المياه بأنابيب صغيرة بشكل عمودي لكي يساهم في خفض درجة الحرارة لأنه توجد درجة معينة لا يجب أن يتجاوزها وفي حالة غياب المياه فإنه يمكن أن ينصهر أو يتوقف عن العمل. للإشارة فإن مركب الحديد والصلب يشغل أكثر من 4500 عامل ويرتقب تحويل عماله من ورشات من المحتمل غلقها و توزيعهم على باقي الوحدات الإنتاجية لذات المركب.