تشهد المحلات والفضاءات التجارية الكبرى إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين يتهافتون منذ عدة أيام على شراء المواد الغذائية بمختلف أنواعها. بوسعادة فتيحة وهو ما دفع بالتجار إلى رفع الأسعار في وقت قياسي نتيجة تزايد الطلب خاصة على السميد والزيت والسكر إلى جانب الحليب، وحسب ما أفادت به المصادر التي أوردت الخبر فإن الإقبال الكبير للمواطنين والذي يشبهه البعض بسيناريو الأزمة التي شهدتها الجزائر سنوات الثمانينيات منذ التصريحات الأخيرة للوزير الأول والتي اعتبرها بعض أو أغلب الجزائريين على أنها بمثابة دق ناقوس الخطر تحسبا لأزمة قد تشهدها الجزائر في القريب العاجل خاصة بعد منع استيراد المواد الغذائية التي وصفتها الحكومة بالمكملات الغذائية والتي بدأت تنفد على مستوى الفضاءات التجارية الكبرى وهو ما جعل المواطنين يشنون حملات شراء كبرى وهو ما وقفنا عليه خلال الزيارة التي قادتنا إلى المحلات بوسط المدينة وحتى على مستوى البلديات المجاورة حيث أن الأغلبية يقدمون على شراء المواد الأساسية إلى جانب العجائن والمصبرات بكميات كبيرة، مما جعل أصحاب الفضاءات التجارية يحددون عدد بعض المواد حيث يمنع المواطنين من شراء أزيد من أربع علب من الطماطم على سبيل المثال أو مواد التنظيف لمنع نفاد الكميات المعروضة في ظروف قياسية مما يحدث ندرة حسبهم.وذلك تزامنا مع تهافت أصحاب الأموال على تغيير أموالهم بالذهب والعملة الأوروبية الأورو بعد تهاوي أسعار الدينار بالأسواق ليصل إلى أدنى مستوياته منذ الاستقلال.وحسب ما أفاد به أصحاب المحلات فإنه في حالة استمرار حالة التهافت الكبير على شراء المواد الغذائية بما وصفه «باللهفة» فستكون هناك ندرة حادة خاصة فيما يتعلق بالمواد المستوردة في حين يتم توفير المواد المحلية بكميات محدودة بهدف رفع الأسعار.