بدأت بوادر أزمة ندرة المواد الغذائية الأساسية تلوح في الأفق بسبب تذبذب التوزيع، الذي أعقب إغلاق تجار الجملة محلاتهم خوفا من أعمال النهب والتكسير، وقد انعكس ذلك يومي الجمعة والسبت على افتقاد كثير من مناطق الوطن للخبز والدقيق.
* أكدت تقارير متطابقة من مختلف جهات الوطن أن أعمال التخريب والنهب التي طالت المحلات التجارية والممتلكات، كان لها انعكاس فوري على ندرة بعض المواد الأساسية مثل الخبز والدقيق والسميد، حيث حلت كثير من المخبزات من كميات الخبز الكافية التي تسد حاجة المواطنين، إضافة إلى غلق عدد كبير من المحلات التجارية التي خشي أصحابها أن تطالها أيادي التخريب، ما جعل كمية الخبز المعروضة للبيع قليلة بكثير عما تكون عليه في الأيام العادية. * وذكر شهود عيان من بعض أحياء العاصمة أن إقبال المواطنين على اقتناء مختلف السلع الاستهلاكية كان كبيرا، خاصة السميد والدقيق ومختلف أنواع العجائن والزيت والسمن كان كبيرا نهاية الأسبوع الماضي، كما أكد صاحب مساحة كبرى ببلدية برج البحري شرق العاصمة، أنه باع خلال يومين الأربعاء والخميس من السلع الاستهلاكية، ما كان يبيعه في أسبوعين، حيث اندفع المواطنون لاقتناء وتكديس المواد الغذائية خشية نفادها من الأسواق. * فزيادة على تزامن أعمال الشغب والاحتجاجات مع عطلة نهاية الأسبوع خلال اليومين الأخيرين أين تكون المحلات مغلقة في الحالات العادية، زاد القلق من انتشار التخريب والنهب بسبب خوف التجار الذين عمدوا إلى إغلاق محلاتهم لأربعة أيام كاملة، على غرار تجار الجملة بسوق السمار والمنظر الجميل، ما أحدث تذبذبا وندرة في توزيع المواد ذات الاستهلاك الواسع. * كما فسر أحد أصحاب المساحات الكبرى غلق تجار الجملة لمحلاتهم، بخوفهم من مرور الرقابة وتعرضهم للتصحيح الضريبي نتيجة الزيادة المفرطة في الأسعار التي قرروها دون حق ولا قانون، مساهمين في ذلك في تعقيد الوضع وخلق ندرة ستخلق أزمة موازية للوضع المتردي، ما يستدعي تدخل السلطات لمنع فتح باب جديد للفتنة واللااستقرار. *