كشفت مصادر «آخر ساعة» أن وزير الصناعة يوسف يوسفي اتخذ قرارا نهائيا بإلغاء الشطر الثاني للغلاف المالي المخصص للاستثمار في مركب الحجار بعد أن استفاد عملاق الحديد من الشطر الأول، وأعلن الوزير يوسفي عن هذا القرار في الاجتماع الذي جمعه بالمسؤولين عن مجمع ايميتال وسيدار الحجار، وأكد الوزير أن الوضعية الاقتصادية والأزمة المالية لا تسمح بضخ المزيد من الأموال خاصة بعد اطلاعه على ملف الحجار «الشائك»، وحسب ما أكدته مصادرنا فإن ملف الاستثمار الخاص بمركب الحجار كان الهدف منه هو رفع الإنتاج والوصول إلى سقف 1,1 مليون طن بداية من سنة 2017 وتحقيق 2,2 مليون طن من الإنتاج سنة 2019. مسؤولو مركب الحجار ومجمع سيدار كانوا ينتظرون موعد الاستفادة من الشطر الثاني لكن كان مسؤولي مركب الحجار ومجمع سيدار ينتظرون موعد الاستفادة من الشطر الثاني من مشروع الاستثمار لكن الوزير يوسفي أكد لهم استحالة استفادة المركب من الشطر الثاني، وتحدث معهم بلهجة حادة حيث أكد لهم أن المركب لم يتمكن من تحقيق الهدف الأول وهو إنتاج 1,1 مليون طن سنة 2017 فكيف يستفيد من الشطر الثاني من الغلاف المالي، واستمع الوزير لتدخلات كل المسؤولين الذين حضروا هذا الاجتماع. عدم الكفاءة سبب تعطل مشروع الاستثمار كشفت مصادر «آخر ساعة» أن الوزير يوسفي استنتج أن عدم الكفاءة وسوء التسيير هما سببا تعطل مشروع الاستثمار بمركب الحجار خاصة أنه لاحظ أن المدير العام الحالي معطا الله شمس الدين من بين القلائل من أهل الاختصاص وله علاقة بمجال الحديد والصلب في الوقت الذي يوجد العديد من الدخلاء على هذا المجال ب «ايميتال» و مجمع سيدار، للتذكير فقد تأخر موعد تشغيل الفرن العالي بسنة كاملة عن الموعد الذي من المفروض أن يشغل فيه. «أرسيلور ميتال» ترك الحجار في أزمة ودين ب 1,4 مليار دينار يخنق المركب كشفت مصادر «آخر ساعة» أن مركب الحجار «غارق» في الديون حيث تقدر ب 1,4 مليار دينار، كما أن الشريك الأجنبي السابق «أرسيلور ميتال» ترك المركب غارقا في الديون بعد تأميم المركب وهو ما لم يسمح لعملاق الحديد من النهوض وتحسين الإنتاج، وطلب المدير العام ل سيدار الحجار من الوزير بتقديم تسهيلات للمركب من أجل رفع رأس مال المركب ومساعدته من أجل تسوية الديون العالقة. معطا الله يتهم مجمع سيدار بعرقلة المركب اتهم المدير العام ل سيدار الحجار معطا الله في قلب الاجتماع وأمام أنظار الوزير يوسفي الرئيس المدير العام لمجمع سيدار بعرقلة المركب وتحدث عن الطلب الذي تقدم به هذا الأخير للحجار حيث طالب بضرورة دفع الإيجار لمجمع سيدار وهو ما اعتبره محاولة لتضييق الخناق على المركب في قلب الأزمة التي يتخبط فيها.