فصل أمس مجلس قضاء عنابة في قضية جناية محاولة القتل العمدي ضد المسمّى «ش.أ» البالغ من العمر 19 سنة الذي وجّه طعنة للضحية «ب.ع.ح» كادت أن تودي بحياته لولا نقله على جناح السرعة لتلقي العلاج. وليد سبتي تعود تفاصيل القضية إلى أواخر شهر مارس من السنة الجارية حين تلقت مصالح الأمن التابعة لسيدي سالم بلاغا يفيد بتعرّض الضحية «ب.ع.ح» صاحب 18 ربيعا لطعنة سكين من طرف المتهم «ش.أ» أصابته في بطنه وجعلته يسقط أرضا مغمى عليه، وهو ما جعل البعض من الشباب الذين كانوا في موقع الجريمة ينقلونه إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم أين أجريت له عملية جراحية مستعجلة ومكث تحت العناية المركزة ل 6 أيام، كما منحت له شهادة طبية من طرف الطبيب الشرعي تثبت عجزه لمدة 60 يوما، وفي ذات السياق فقد صرح الضحية لعناصر الأمن بعد استعادته لوعيه أنه بتاريخ 2017/03/29 كان كعادته رفقة أبيه في محله لطهي الشواء بحي 700 مسكن بسيدي سالم، وعلى الساعة الثامنة مساء شاهد «ش.أ« يتشاجر مع أحد سكان العمارة المقابلة لمحلّهم وكان المتهم بذلك الوقت في حالة هستيرية يتلفظ بكلام فاحش، ما دفعه إلى التدخل طالبا منه الكف عن التلفّظ بالكلام القبيح، ليفقد المعتدي أعصابه ويسدّد له طعنة على مستوى بطنه نقل على إثرها إلى المستشفى أين أجريت له عملية جراحية بعد أن فقد كمية كبيرة من دمه، هذا وأكد والد الضحية «ب.ع.ر» تصريح ابنه، وأرفق الضحية شهادة طبية من مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد تبين إصابته بعدة جروح متفاوتة العمق والخطورة، وتشير إلى مكوث الضحية بالمصلحة الإستشفائية المتخصصة لمدة 6 أيام باعتبار أن العجز الجزئي الدائم للضحية يحدد عن طريق الخبرة، وفي مقابل ذلك، وعند سماع المتهم «ش.أ» من طرف عناصر الضبطية القضائية، اعترف بالتهمة المنسوبة إليه مضيفا بأنه بتاريخ الوقائع تشاجر مع شخص في الحي الذي يقيم فيه وكان فعلا يتلفّظ بكلام خادش، فتدخل الضحية ليهدىء من روعه طالبا منه السكوت والإنصراف، فضربه بسطح سيف كان بحوزته، وتدخل الحاضرون في تلك الأثناء لفك الخصام قبل أن يعود الضحية مرّة أخرى محاولا الإعتداء عليه، فطعنه بالسكين على بطنه نافيا نيّته محاولة القتل التي توبع بها، وعليه وبعد سماع كافة الأطراف ومن بينهم الشهود، إلتمست النيابة العامة عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق «ش.أ»، في حين أدانته المحكمة بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا مع الحجر عليه وتحميله المصاريف القضائية.