بعد أن تبخرت وعود رئيس الدائرة منكوبو العمارة المنهارة بسيبوس يطالبون بتدخل الوالي تجمع صباح أمس عشرات المنكوبين من حي سيبوس أمام مقر ولاية عنابة مطالبين بمقابلة المسؤول الأول بعد أن تبخرت وعود رئيس الدائرة في إنقاذهم من المأساة التي تعيشها 12 عائلة بعد انهيار العمارة التي كانت تأويهم. المواطنون الذين نظموا حركة احتجاجية سلمية عبروا عن استيائهم الشديد بعد مرور أربعة أشهر على تاريخ الحادثة لتبقى العائلات مشردة وهو ما أثر سلبا على صحتهم خاصة الأطفال إلى جانب تراجع نتائجهم الدراسية وتضيف ذات المصادر بأنهم كانوا يعيشون على أمل أن يحقق رئيس الدائرة وعوده خاصة المتعلقة بإعادة إسكان المتضررين في مدة لا تتعدى الشهرين داعيا السكان بتدبير أمورهم عن طريق الكراء أو اللجوء إلى أقاربهم في انتظار تسوية الوضعية، حيث قبل السكان حسب ما أفادونا به البقاء بالعراء مستعينين بقطع من القصدير لتحميهم الظروف القاسية خلال فصل الشتاء لكن تصريحات مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى جانب تبخر وعود السلطات جعلتهم يخرجون عن صمتهم حيث أكد خلفاوي على حد تعبيرهم خلال لقاء صحفي مصور بثته اليتيمة بأنه قد تم التكفل بكل العائلات المنكوبة بولاية عنابة. هذا إلى جانب استفادة منكوبي العمارة التي انهارت بها السلالم وسط المدينة (شوند مارس) من التزامات تعطيهم الأولوية في الاستفادة من أي برنامج سكني بالولاية وهو ما جعل السكان يستنجدون بالمسؤول الأول بالولاية. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن السكان كانوا قد تلقوا إنذارات من ديوان الترقية والتسيير العقاري تحمل تقرير CTC الذي يؤكد بأن العمارة لم تعد صالحة للسكن ويجب إخلاؤها قبل حدوث الكارثة التي سجلت بتاريخ 06 جانفي 2009 بعد انهيار جزء كبير من العمارة التي تضم 70 شخصا على مستوى شارع ملوح محمد الصالح بحي سيبوس شمال شرق مدينة عنابة مما خلف ذعرا وهلعا لدى مواطني الحي والذي بدأ بانهيار سقف الغرفة التي تقطنها أسرة تتكون من 8 أفراد نتيجة هشاشة الأسس ودعائم جدران البناية ولحسن الحظ بأن الحادثة لم تخلف أية خسائر بشرية كون السكان كانوا قد غادروا المكان لتفادي كارثة حقيقية. بوسعادة فتيحة