احتجت صباح أمس عشرات العائلات المنكوبة بمركز العبور بسيدي حرب أمام مقر دائرة عنابة على قرار السلطات المحلية بترحيل 26 عائلة منها إلى سكنات اجتماعية جديدة بمنطقة بوحديد وإقصاء 74 عائلة أخرى، حيث كانت 100 عائلة والتي تم إسكانها بالمنطقة السالفة الذكر عام 2001 بعد تضرر منازلها من الفيضانات إعادة إسكانها خاصة وأنها تقطن ببنايات فوضوية لا تزيد مساحتها على تسعة أمتار إضافة إلى افتقارها لأدنى الشروط الضرورية للعيش الكريم، غير أن الزيارة الأخيرة التي قادت وزير السكن والتعمير نور الدين موسى إلى الولاية في إطار تفقد مختلف المشاريع قد كشفت عن استفادة 26 عائلة فقط من بينها من سكنات اجتماعية جديدة بحي بوحديد في حين مصير العائلات المتبقية لا يزال مجهولا في ظل صمت السلطات المعنية ما دفع بها إلى التجمع أمام مقر دائرة عنابة للمطالبة بمقابلة رئيسها لطرح انشغالهم غير أنه وبعد أن أوصد الأبواب في وجهها على حد تعبيرها رافضا استقبالها توجهت لآخر ساعة مؤكدة بأنها انتظرت سنوات طويلة بعد أن تم إسكانها ببنايات فوضوية بمنطقة العبور على أمل الاستفادة من مشروع 500 سكن تطوري الممول من البنك العالمي إلا أن المشروع مر بعدة مراحل قبل أن يتوقف الشطر الأخير منه بعد انجاز 319 وحدة سكنية فقط بسبب نفاد الغطاء المالي المخصص له حسب المسؤولين المحليين، إذ قررت العائلات المنكوبة الاتصال بالجهات المعنية للنظر في قضيتها. غير أنه لا حياة لمن تنادي ما دفعها لتنظيم سلسلة من الاحتجاجات أغلقت لها الطرقات في العديد من المرات للمطالبة بحقها في الإسكان أين تقرر بعدها إعادة إسكانها إذ بقيت تترقب هذه المبادرة الخيرية والالتفاتة الجدية من طرف المعنيين إلا أن آمال العشرات تبخرت بعد أن استفادت 26 عائلة فقط ما أدخلها في معاناة حقيقية طرقت خلالها العديد من الأبواب علها تجد الآذان الصاغية التي من شأنها أن تحدد مصيرها المجهول ومنه رفع الغبن عليها غير أن قضيتها لا تزال عالقة إلى حين. عمارة فاطمة الزهراء