حي عطوي صالح و 150 مسكن بالحجار الجرذان والفئران تغزو العمارات وتحول حياة سكانها إلى جحيم عبر عدد من سكان حي 150 مسكنا بمدينة الحجار عن معاناتهم من كثرة تواجد الجرذان خلف عماراتهم وعيشها بأقبية عماراتهم منذ سنوات عديدة. إذ أن هذه الجرذان تتكاثر من سنة لأخرى، وباتت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم، وتعرض صحتهم لأخطار جمة، خاصة وأن هؤلاء الأطفال لا يجدون مكانا للهو واللعب إلا بمحاذاة عماراتهم أين تصول وتجول العشرات من هذه الجرذان، ليس هذا فحسب، بل الأدهى والأمر من ذلك أنها كثيرا ما تتجرأ إلى الدخول إلى العمارات وتصعد سلالمها في وضح النهار، وتدخل أي منزل تجد بابه مفتوحا، لذا فهم يحرصون كل الحرص على غلق أبوابهم بشكل دائم حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه. وصرح لنا بعضهم بأنهم لا يشردون الأشياء التي تقع من نوافذ منازلهم او شرفاتها على الأرض خلف العمارات خوفا من مهاجمة هذه الجرذان لهم. وفي نفس السياق، وفي المجمع السكني حي عطوي صالح بالحجار يعاني السكان أيضا من كثرة تواجد الفئران ببعض مداخل العمارات خاصة في الفترات الصباحية أين تلتهم هذه الفئران كل ما تجده من الخبز والمرطبات التي يضعها الخبازون كل صباح بجانب بعض محلات المواد الغذائية العامة في انتظار أصحابها حتى يتسنى لهم بيعها فيما بعد، وصرح لنا عدد من هؤلاء السكان بأنهم شاهدوا هذا المنظر أكثر من مرة حينما يكونون بصدد الذهاب إلى عملهم في الصباح الباكر، وأنهم اخبروا أصحاب هذه المحلات بهذا الأمر، لكن لم يجد ذلك نفعا وبقي الوضع على حاله. ثم أضافوا بأنه في أحد الأيام بينما كان أحد الأطفال الصغار الذي لم يتجاوز سنه ثلاثة سنوات نازلا بمفرده وإذا به يواجه جرذا، فأخذ يبكي ويصرخ صراخا شديدا ولحسن الحظ لم يحدث له شيئا. وأمام تفاقم هذه الظاهرة السلبية جدا، والتي باتت تهدد حياة وصحة هؤلاء وخاصة الأطفال منهم لما تشكله هذه الجرذان والفئران من أخطار، لم يبق أمامهم سوى مناشدة السلطات المحلية بغرض التدخل لإيجاد حلول سريعة تقضي على هذه الأفة الخطيرة التي حولت حياتهم إلى جحيم. م.ياسين