عرف بتأسيسه لمخطط فاطمة للتنسيق بين تنظيمين ارهابين في الجزائر و المغرب عشرة 10 سنوات سجنا نافذا ضد إرهابي مغربي-فرنسي أدانت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر رعية ذو جنسية مزدوجة مغربية فرنسية ب10 سنوات سجنا نافذا بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل و خارج الوطن و يعد المتهم مهندس ما يعرف ب "مخطط فاطمة " و المتمثل في خلق جسر اتصال بين الجماعة السلفية الناشطة بالجزائر و مثيلتها بالمغرب . للمرة الثانية يحاكم "عقيل الشرايبي" المدعو "سامي" 27 سنة، أمام محكمة الجنايات بالجزائر حيث أدانته المحكمة في 2007 ب 12 سنة سجنا نافذا بنفس التهمة و بعد الطعن في الحكم نظرت أمس المحكمة مجددا في قضية المتهم بحضور والده المغربي و والدته ذات الجنسية الهولندية، و تعود حيثيات القضية إلى ما بين 2003 و 2005 عندما كان المتهم طالب جامعي في تخصص الإلكترونيك بإحدى الجامعات الفرنسية، و كان على اتصال بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة و القتال بالجزائر عن طريق الانترنيت من خلال منتدى الأنصار و حسب أقوال المتهم فقد قام بدفع مبلغ 1000 أورو عبر الانترنيت لمساعدة التنظيم ليصبح بعدها مكلفا بجمع الأموال من مدينة مونبلي الفرنسية لصالح التنظيم ذاته. و قدم المتهم اعترافات مثيرة في القضية حيث قال أن التنظيم الإرهابي و من خلال المدعو رشيد طالب منه صنع جهاز للتفجير عن بعد بحكمه مختص في الإلكترونيك و هذا ما قام بفعله و أرسل الجهاز من فرنسا إلى الجزائر عن طريق احد نشطاء الجماعة و يدعى محمد سليم. و ألقي عليه القبض بتاريخ 27 ديسمبر 2005 أثناء قيامه بزيارة إلى الجزائر لقضاء عطله نهاية السنة ، بناء على معلومات تلقتها مصالح الأمن تشير إلى أن المتهم كان يريد الالتحاق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال بالجزائر بناء على ربط علاقات مع إرهابيين جزائريين يقيمون في سوريا و ذلك من خلال دردشة على موقع إسلامي يسمى "منتدى الأنصار"،و كان قد اتفق مع إرهابيين جزائريين على إنشاء جسر بين الجماعة المغربية والجماعة السلفية للدعوة والقتال من أجل التنسيق و التعاون، وقام المتهم حسب قرار الاحالة باستخراج صور مأخوذة عن طريق الأقمار الصناعية عن المنطقة الحدودية بوعرفة المغربية ومنطقة بشار للتخطيط حول كيفية إنشاء جسر الاتصال بين الجماعتين المغربية والسلفية أطلق عليه اسم جسر فاطمة و أرسل هذا المشروع لأمير الجماعة السلفية بالجزائر عبر الانترنت دائما و يتمثل "مشروع فاطمة" أساسا --حسب ما دار بالجلسة-- على فتح الطريق و تأمينها لعناصر الجماعات الإرهابية الجزائرية و المغربية في المحور الواقع بين جبال بشار و الجبال المغربية في منطقة بوعرفة للقيام بعمليات بالتنسيق بينهم ، هذا و كشفت المحاكمة أن أمير الجماعة السلفية بالجزائر راسل المتهم و طلب منه الحضور إلى الجزائر لكي يشرح له هذا المشروع و كيفيات تطبيقه. و قد شهدت المحاكمة نفي المتهم للعديد من الحقائق والتهم المنسوبة إليه و ادعى أن الاماول التي جمعها أراد توجيهها للعراق بعد تاثره بما يجري خلال الحرب التي اندلعت سنة 2003 .