وجه الطاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي دعوة إلى ممثلي التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين للاجتماع به هذا الإثنين من أجل التناقش حول موضوع الامتحانات نهاية التخصص الاستدراكية التي من المفترض تنظيمها بين 18 مارس و 18 أفريل القادم والتي قرر الأaطباء المقيمون مقاطعتها على غرار ما قاموا به في الدورة العادية التي كانت مقررة شهر جانفي الماضي.وحسب ما جاء على لسان حمزة بوطالب المكلف بالإعلام بالتنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين، فإن دعوة الوزير الهدف منها محاولة إقناعهم باجتياز امتحانات نهاية التخصص التي أكد المتحدث رفضهم التام لاجتيازها، باعتبار أنهم في حال قاموا بذلك فإنه سيعتبر ذلك «تراجعا عن موقفهم في الإضراب وتحقيق لأهداف الوزارة الوصية في تمرير ما تريده على الأطباء»، حيث تأتي هذه الحركة من وزارة التعليم العالي كمحاولة لتفادي السنة البيضاء للأطباء وما يكمن أن يترتب عن ذلك من مشاكل على وزارتي التعليم العالي والصحة، خصوصا وأن الإضراب انطلق شهر نوفمبر الماضي وما يزال مستمرا إلى غاية الآن دون انقطاع، وأكد المتحدث باسم التنسيقية في هذا الخصوص، بأن الأطباء مستعدون للتضحية بسنة من مشوارهم الدراسي، على التنازل عن مطالبهم التي يصفونها بالمشروعة والتي أكدوا بأنها ستكون لها انعكاسات إيجابية على قطاع الصحة في الجزائر. الوزير تجاهل أساتذة المدارس العليا ويبدو أن حجار يهتم فقط بحل قضية الأطباء المقيمين، باعتبار أنه لم يبد أية ردة فعل تجاه إضراب طلاب المدارس العليا البالغ عددها 11 مدرسة، رغم أن إضراب الطلاب دخل شهره الخامس وبنسبة استجابة تناهز 100 بالمائة وذلك من أجل تحقيق مطلب واحد وهو دفع الوزارة للالتزام ببنود العقد الموقع بينها وبين الطلبة بتوظيفهم في مقر إقامتهم بعد التخرج، حيث يسير الطلبة نحو سنة بيضاء، بالنظر إلى موقف الوزارة من قضيتهم، وبخصوص موقف حجار تساءل ممثلو الطلبة حول مدى قدرة الوزير على حل مشكل الأطباء المقيمين وهو الذي لم يجد حل لمشكل أساتذة المدارس العليا».