قال المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، غوالي نورالدين، أن الطالب الجامعي الواحد يكلّف الخزينة العمومية 12 مليون سنتيم سنويا كأعباء وتكاليف الدراسة والتكفل، وأبرز غوالي في تصريح للإذاعة الوطنية، أمس بأن هذه النفقات والأعباء تزيد بسبب ارتفاع نسب الإعادة خاصة في السنوات الأولى، والتي أرجعها بالدرجة الأولى إلى سوء التوجيه، داعيا إلى ضرورة إعادة النظر في عملية توجيه الطالب بصفة جذرية، وفي السياق ذاته أعلن المتحدث عن فتح أبواب للمقبلين على امتحان شهادة البكالوريا على مستوى كل جامعات الوطن ، مشيرا إلى أن مصالحه أجرت سبر آراء لفائدة المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا أثبتت أن نسبة كبيرة منهم لا يملكون أدنى فكرة عن نظام التعليم العالي أو نظام التوجيه ولا حتى التكوينات المفتوحة على مستوى التعليم العالي باستثناء التكوينات الكلاسيكية كالطب والصيدلة، كما كشف غوالي عن إجراءات جديدة في التسجيلات الجامعية للطلبة الجدد وإجراءات أخرى في تسجيلات الخدمات الجامعية سواء تعلق الأمر بالمنحة الجامعية أو النقل على أن يتم الإعلان عنها خلال الأبواب المفتوحة،من جهة أخرى، أعلن أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيشرف على تنصيب لجنة وطنية لإعادة النظر في خارطة التكوين لتتماشى واحتياجات القطاعات الاقتصادية، معترفا بأن التكوينات المتاحة حاليا لا تفي بالغرض، حيث أن 55 بالمائة من خريجي الجامعات والمدارس العليا متخصصون في العلوم الإنسانية والاجتماعية بينما يشكل خريجو العلوم التقنية 45 بالمائة.