قام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بجولة تفقدية قادته إلى وسط الجزائر العاصمة تفقد من خلاها عدد من المشاريع ذات البعد الحضاري والتاريخي في رسالة تطمين للجزائريين على مواصلة مسيرة التنمية في البلاد .موكب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي توجه قبل منتصف النهار إلى ساحة الشهداء مرورا بساحة البريد المركزي وجد في استقباله إطارات مدنية وعسكرية سامية في الدولة على غرار كل من وزير الداخلية نور الدين بدوي ووزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان ووزير السكن عبد الوحيد طمار ووزير الثقافة عزالدين ميهوبي ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى ووالي الجزائر عبد القادر زوخ أين قام خلالها الرئيس بتفقد جامع كتشاوة الذي تم ترميمه مؤخرا في إطار التعاون التركي وقد استمع رئيس الجمهورية بالمناسبة إلى عرض حول أهم المراحل التاريخية وكذا أشغال الترميم التي مست جامع كتشاوة الذي انطلقت أشغال ترميم مسجد كتشاوة عام 2014 من طرف الوكالة التركية للتنسيق والتعاون «تيكا» بالتعاون مع مؤسسات وعلماء آثار جزائريين. ويعد المسجد الكائن بمدخل حي القصبة العتيق، من أشهر المعالم التاريخية التي تعود إلى العهد العثماني وأحد معالم التراث الثقافي العالمي حسب تصنيف «اليونسكو». وقد تقرر غلقه سنة 2008 بعد الأضرار التي لحقت به جراء أشغال الحفر وفي أعقاب الزلزال الذي ضرب منطقة العاصمة وضواحيها سنة .2003 قبل أن يحي الرئيس الجماهير التي كانت حاضرة بالساحة المقابلة للجامع ليتوجه بعدها الرئيس إلى ساحة الشهداء أين دشن الرئيس توسعة خط ميترو الجزائر بين ساحة الشهداء وعين النعجة وقد حضر رئيس الجمهورية بالمناسبة عرض شريط فيديو تم خلاله تقديم شروحات وافية حول مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع الحيوي ويدخل هذا الخط الجديد حيز الخدمة بعد عملية التوسعة التي استفاد منها مترو الجزائر الذي يعتبر مشروعا استراتيجيا بالنسبة للنقل الحضري على مستوى الجزائر العاصمة وتعد هذه التوسعة الثانية من نوعها بعد تلك التي مست الخط الرابط بين حي البدر والحراش سنة .2015.