تراجع المنتخب الوطني لكرة القدم في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم بمركزين، بعد أن احتل المركز ال64 لتصنيف شهر ماي الصادر، أول أمس الخميس. وهبط المنتخب الجزائري مركزين، في ظل تراجع آدائه في الفترة، ولم يقتصر هذا التراجع على الترتيب العالمي بل تعداه إلى الترتيب الإفريقي، حيث خرج "الخضر" من تصنيف أفضل عشرة منتخبات إفريقية، ليحتلوا المرتبة ال11 بعد أن تجاوزهم منتخب جزر الرأس الأخضر منافسهم الودي في الفاتح جوان المقبل هذه المرة، ويعود هذا التراجع إلى الخسارة في الودية الأخيرة أمام المنتخب السعودي، بعد أن أدرجت الفيفا هذه المباراة ضمن أجندتها الدولية. وكان الناخب الوطني رابح ماجر، يعول كثيرا على ودية السعودية من أجل تحسين ترتيب "الخضر" في تصنيف الفيفا، وهو ما أكده في أغلب تصريحاته الإعلامية، عندما أبرز ضرورة مواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية من أجل تسلق ترتيب الفيفا، لكن الخسارة أمام السعودية، لم يسمح للمنتخب الوطني بتسجيل نقاط كثيرة، خاصة أنه اكتفى أيضا بالفوز على منتخب تنزانيا المتواضع شهر مارس الفارط ثم الخسارة أمام المنتخب المونديالي إيران. وتقدمت عدة منتخبات إفريقية على التشكيلة الوطنية، وبمعدل 10 منتخبات كاملة، الأمر الذي سيؤثر حتى على "الخضر" في حال التأهل للمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2019، مادام أن القرعة تأخذ بعين الاعتبار تصنيف المنتخبات، وفي هذه الحالة قد يجد أشبال ماجر أنفسهم في التصنيف الثالث، الذي قد يضعهم في مجموعة نارية ومع كبار القارة الإفريقية ابتداء من الدور الأول، وجاء "الخضر" بعد منتخبات تونس والسينغال والكونغو الديمقراطية والمغرب ومصر ونيجيريا والكاميرون وغانا وبوركينافاسو والرأس الأخضر، في حين احتل "الخضر" المرتبة الرابعة عربيا بعد كل من منتخبات تونس صاحبة المركز ال14عالميا والمغرب 42 عالميا ومصر 46 عالميا. وعرف المنتخب الجزائري تراجعات بأرقام كبيرة في عدة مناسبات، حيث هبط تصنيفه 11 مركزا في فيفري من العام الجاري، و12 مركزا في فيفري 2013، و10 مراكز في جوان 2011. و يترجم التراجع الذي سجله "الخضر" في تصنيف "الفيفا" الجديد بوضوح الوضعية الصعبة للمنتخب الجزائري، الذي كان بالأمس مفخرة الجزائريين والعرب على حدّ سواء، تحوّل في ظرف قياسي من النقيض إلى النقيض، ووجد نفسه اليوم، الأضعف والأسوأ والأقل شأنا كرويا. و يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بحساب الترتيب الشهري عن طريق النقاط، فلكل منتخب نقاط إجمالية يجمعها من خلال مواجهاته وتحدد ترتيبه في التصنيف الدولي. حيث أن الاتحاد الدولي للعبة يحسب إجمالي النقاط عن طريق حساب متوسط عدد النقاط المكتسبة خلال الأربعة سنوات السابقة لصدور التصنيف، ولكن بنسب مختلفة. وحافظت المنتخبات ال10 الأوائل على ترتيبها في التصنيف الشهري للفيفا، حيث جاء المنتخب الألماني في الصدارة، تليه منتخبات البرازيل، وبلجيكا، والبرتغال، والأرجنتين، وسويسرا، وفرنسا، وإسبانيا، وتشيلي، وبولندا على الترتيب. يذكر أن هذا التصنيف هو قبل الأخير الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل انطلاق نهائيات مونديال روسيا 2018.