سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميهوبي: "نسعى مع مؤسسات عالمية مختصة في الاستشعار عن بعد للقيام بمسح المواقع الأثرية" كشف أن محافظ مهرجان تيمقاد سيكون من باتنة وموعد الطبعة سيتم الإفصاح عنه خلال يومين
كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي خلال وقوفه على متحف المدينة الاثرية بتيمقاد الذي سيفتح أبوابه للسياح بعد سنوات من الغلق.أن هناك مساعي مع مؤسسات عالمية مختصة في الاستشعار عن بعد للقيام بمسح المواقع الأثرية عبر أرجاء الوطن عن طريق الساتليت لمعرفة ما تكتنزه تحت الارض من فسيفساء وآثار أو مباني، من خلال اجراء اتصالات اولية مع الجهات التي تمتلك تكنولوجيا عالية جدا والتي ستمكن من معرفة كل موقع وما يتوفر عليه، وهو ما من شأنه الاستغناء عن عمل يدوي تقليدي سيما وان المركز الوطني للأبحاث الأثرية صار موزعا عبر عديد هذه المواقع ما يتطلب المزيد من الجهد والوقت، وان امكانية المسح التكنولوجي او الرقمي تحت ارضي سيمكن من كسب الوقت وتحديد الاماكن التي سيتم فيها فيما بعد انشاء مشاريع بحث كعملية كبيرة، وهو ما يأخذه المجلس العلمي الوطني للأبحاث الأثرية بعين الاعتبار ويوليه الاهمية القصوى لتجنيب هذه المناطق من البناء العشوائي كمنهجية ستمكن من حماية التراث الاثري الواسع والتعاون مع السلطات فيما يتعلق بالمشاريع التنموية التي هي بحاجة الى مساعدة سيما الواقعة على تماس مع المواقع الأثرية، كما اكد ذات المتحدث ان هناك عملا سيتم بالتنسيق مع الخبراء الاثريين لما يسمح بانجاز هذه المشاريع التنموية دون المساس أو مع الحماية والصيانة لهذه المواقع الأثرية كمعادلة ترمي اليها الوزارة الوصية. ولدى وقوفه على مدينة تيمقاد الاثرية اعتبر ميهوبي ان هذا الموقع على غرار مدينة تازولت او ما يعرف ب "لومبيز" يمثلان موقعين مميزين وكثرة المواد الاثرية والمتحفية المتميزة، حيث تحرص الوزارة الوصية على حمايته وصيانته، فقد تمت تهيئة بعض الاجزاء وكذا بعض الاختلالات الفنية التي وقعت عليه وكذا بعض المظالم التي تعرض لها الموقع، حيث تم تسويتها وتجاوزها، وبخصوص المتحف الذي ظل مغلقا لفترة طويلة الان وبعد تهيئته وتوفير كل الشروط اصبح المتحف يحظى بكل المعايير التي تسمح بزيارته من طرف السياح من مختلف نقاط العالم كون هذا المتحف يتوفر على اجمل فسيفساء عرفت عبر التاريخ والتي تفوق 80 فسيفساء بالاضافة الى اثار أخرى يحتويها المتحف ، حيث دعا ميهوبي في هذا السياق انها بحاجة الى عملية ترويج وتعريف وتسويق، وقال "لن نتوقف فقط عند عملية فتح الابواب امام الجمهور ولكن العمل على عملية الترويج لما يتوفر عليه المتحف لانه من غير المعقول مثل هذه الاشياء الرائعة ان تبقى حبيسة الجدران" هذا في الوقت الذي تعكف الوزارة البحث في صيغة لعملية الترويج من خلال البحث عن مؤسسات مختصة في هذا المجال في عملية الترويج وبيع صورة الجزائر التاريخية والثقافية والجمالية كمسالة حيوية تدخل ضمن اصلاحات المنظومة الثقافة الجزائرية كما نوه وزير الثقافة بالعمل الكبير الذي يقوم به الديوان الوطني للبحوث الاثرية فيما تعلق بالتهيئة والتنظيم وكذا توفير مناخ يسمح بتحويل المتحف الى موقع استقطاب حقيقي ثقافي، سياحي وحتى اقتصادي، مؤكدا في ذات السياق ان الامر لن يتوقف عند هذا اذ سيمس جوانب اخرى مرتبطة بالتكوين، حيث ينتظر بعد شهر امضاء اتفاق لعملية كبيرة تعد الاولى من نوعها بالعالم العربي تتعلق بعملية ترميم الفسيفساء من خلال تكوين فريق مرممين يضاف الى الفريق الاولي الذي سيتم توسعته للسماح لاكبر عدد من المختصين الجزائريين في هذا المجال ان يمتلكوا الخبرة اللازمة لترميم الفسيفساء الموجودة عبر الوطن، خصوصا وان اغلبها لم تتم بها بعد الحفريات التي ما تزال مغمورة ومنها جميلة وتيمقاد وتازولت، على غرار النمرة التحفة النادرة من نتائج البحث المهم التي تعرضت للتشويه بمنطقة تازولت، وفي هذا الصدد قال ميهوبي "نحن نواجه حربا شعواء ضد التهريب وضد الساعين الى المساس بالذاكرة الاثرية والتاريخية للجزائر"، منوها في ذات السياق في التصدي لمثل هذه العمليات بالدور الاكبر الذي تلعبه كل من وحدات الدرك، الأمن، الجمارك والجيش لاستعادة عدد كبير من الآثار التي كانت تسعى هذه الشبكات الى تهريبها والتي تم استعادة الكثير منها، كما اكد وزير الثقافة ان العمل في تازولت سيستأنف قريبا وعملية الابحاث ستستمر خصوصا وما تكتنزه من اثار منتشرة هنا وهناك، ومنها الموقع الاثري "إيشوقان" ببلدية فم الطوب الذي تم دراسته والموافقة عليه في انتظار ان يصدر في الجريدة الرسمية، هذا وتجدر الاشارة الى انه وخلال عملية الترميم للموقع الاثري بتيمقاد تم العثور على سور ضارب في الارض يتنافى معماره ونمطه عن المتواجد بالمدينة، وهو ما من شانه ان يعطي قراءة اخرى للموقع ريثما يتم التنقيب عنه. وبخصوص مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته القادمة، كشف وزير الثقافة، عن تغيير محافظ المهرجان، الذي سيكون هذه الطبعة منحدرا من ولاية باتنة خلفا للسيد لخضر بن تركي الذي رافق عديد الطبعات كمحافظ للمهرجان، حيث اكتفى ميهوبي بالتلميح فقط عن المحافظ الجديد دون ذكر الاسم، الذي قال انه سيتم الافصاح عنه خلال اليومين القادمين، رفقة موعد انطلاق الطبعة التي ستكون خلال الايام القادمة.