مع انعدام أدنى شروط الحياة حي أول ماي بالبوني ينتظر الإغاثة يشكو سكان حي أول ماي (TCIA) بالبوني من نقائص كثيرة ومشاكل عديد فرضتها الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة تتمحور هذه المشاكل في الأزمة الخانقة للسكن البطالة، المياه، الكهرباء والطرق...فبالنسبة للسكان الأصليين للحي هم عمال شركة البناء (ISIA) أما تأزم الوضع فقد تصاعد منذ انتشار المنازل الفوضوية في الحي والتي تفوق المئات حيث يفتقر أصحابها إلى أدنى شروط الحياة بانعدام المياه والكهرباء فجميع السكنات الفوضوية تعتمد على السكان الأصليين للمنطقة في جلب المياه ولو اضطرهم الأمر إلى قطع مسافات طويلة محملين بأوزان ثقيلة وكذا في الحصول على الكهرباء عن طريق التوصيل بالأسلاك الكهربائية التي تبقى تتدلى في الهواء أو على الأرض أما الحديث عن مشكل السكن فإنه يدفعنا للإشارة إلى أن 100 عائلة قد استفادت من السكن التساهمي حيث تم ترحيلهم إلى حي حجر الديس وقامت السلطات بالهدم الفوري للبيوت الفوضوية التابعة لهم تصدروا في حين علمت مصادرنا أن مجموعة من الذين تصدروا القائمة الموالية للسكن التساهمي قد دفعوا 10 ملايين سنتيم في حين إلى الآن لا يعلمون أي شيء عن مكان السكنات المفترض منحها لهم.وتتزايد شكاوى سكان الأحياء الفوضوية خاصة في فصل الشتاء والصيف من جراء البرودة والحر اللذين يضاعفهما القصدير الذي يغطي بيوتهم حيث أفادتنا إحدى المواطنات المدعوة (ع.ف) بأنها قد اضطرت إلى منح ابنها الوحيد إلى أقربائها لأن درجة حرارته كانت تصل ال 40° في فصل الصيف ما جعلها تفضل العيش بعيدة عنه على أن تفقده نهائيا.فالمتجول في حين TCIA سيلاحظ نقائص كبيرة فبالنسبة للأطفال أول ما يلفت انتباهك هو انعدام وسائل الترفيه والألعاب باستثناء قاعة ألعاب وحيدة يرتادها فئات تعمل على ترويج المخدرات لا ترحم صغيرا ولا كبيرا أضف إلى ذلك أن الحي لا يتوفر سوى على ابتدائية أما تلاميذ الطور المتوسط فيضطرون إلى الذهاب إلى الشابية للدراسة في حين يدرس تلاميذ الطور الثانوي بسيدي إبراهيم عنابة لم تنته مشاكل هذا الحي عند هذا الحي خاصة مع انعدام أية صيدلية في المنطقة والأمر الذي زاد الطين بلة هو قنوات صرف المياه التي تصب في وسط الطريق والتلوث الناتج عن هذا الأمر والمصحوب بالحشرات الضارة إضافة إلى إعاقة المرور.وفي الأخير تجدر الإشارة إلى تصاعد معدل الجريمة في هذا الحي وآخرها عملية اختطاف فتاة من الجامعة واغتصابها من طرف 3 شبان من الحي نفسه. ن.ن