أصدر قاضي التحقيق بمحكمة أولاد رشاش بخنشلة في ساعة متأخرة من يوم أمس قرارا بوضع 8 أشخاص رهن الحبس المؤقت عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ذلك عقب الأحداث التي شهدتها بلدية أولاد رشاش منتصف الأسبوع الفارط والتي خلف فيها شجار وقع بين مجموعة من الأشخاص مقتل الشاب يونس بوقطاية بطعنات خنجر وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم شاب آخر لا يزال في مرحلة الخطر بمستشفى خنشلة. حيث قام أفراد الأمن بأولاد رشاش بتوقيف عدد من الشباب وهم ثمانية من بينهم المتهم الرئيسي الذي تم توقيفه بالحدود الشرقية للبلاد بعد أن حاول الفرار خارج الوطن ساعات بعد ارتكابه للجريمة ، أين وجهت لهم تهمة جناية القتل العمدي ، وبعد التحقيقات تمت إحالة الموقوفين أمام نيابة محكمة أولاد رشاس بحضور حشود كبيرة من المواطنين و تحت تعزيزات أمنية مشددة ، أين استغرق التحقيق مع المتهمين الثمانية 20 ساعة ، وإلى غاية ساعة متأخرة من يوم أمس ، صدر قرار من قاضي التحقيق بوضع المتهمين الثمانية رهن الحبس المؤقت إلى غاية استكمال التحقيقات معهم. هذا وقد كانت بلدية أولاد رشاش 30 كلم جنوب شرق مقر عاصمة الولاية خنشلة قد اهتزت على وقع جريمة قتل نكراء راح ضحيتها شاب في منتصف العشرينيات من العمر على إثر شجار عنيف وقع بين مجموعة من الشباب وهو الشجار الذي استعملت فيه مختلف أنواع الأسلحة البيضاء ، وقد أدى هذا الشجار الذي نشب في البداية بين شابين إلى إقدام أحدهم على طعن الآخر بسكين على مستوى القلب مما أدى إلى وفاة الضحية المدعو ( يونس بوقطاية ) البالغ من العمر 26 سنة ، ونتيجة للحادث وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من الشباب أسفرت هي الأخرى عن سقوط عدد من الجرحى من بينهم إصابة شاب بجروح متفاوتة الخطورة ، وكانت مختلف الوحدات الأمنية من شرطة ودرك قد تدخلوا بالمنطقة لفض الاشتباك ومنع وقوع أعمال انتقامية بين الطرفين ، خاصة وأن المنطقة معروفة بطابعها العروشي ، حيث تمكنت شرطة الحدود بمركز بتيتة الحدودي مع تونس في اليوم التالي من وقوع الجريمة من القبض على قاتل الشاب يونس بوقطاية بعد أن حاول مغادرة التراب الوطني في ساعات الصباح الأولى ، حيث تم اعتقاله واقتياده إلى مقر الأمن الولائي بتبسة و تسليمه لمصالح الأمن للتحقيق معه ومع باقي المتهمين الموقوفين بتهمة المشاركة في الجريمة .