سيخوض المنتخب الوطني الأول تربصا تحضيريا، بالمركز التقني الرياضي لسيدي موسى، يوم الفاتح من شهر سبتمبر المقبل بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، استعدادا لإجراء المباراة الرسمية أمام منتخب الغامبي المقررة يومي 08 من سبتمبر، انطلاقا من الساعة الرابعة والنصف مساءً محلّيا (الخامسة والنصف مساءً بِالتوقيت الجزائري). وذلك بِملعب "الإستقلال" الذي يقع في العاصمة بانجول، ويتّسع لِقرابة 30 ألف مُتفرج. و سيدوم تربص المنتخب الوطني 4 أيام، سيحضر فيها رفقاء محرز الوافد الجديد الى نادي مانشستر سيتي الانجليزي لمواجهة غامبيا في إطار الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة "لكان "2019 المقررة بالكاميرون. و تراهن التشكيلة الوطنية على ضمان التأهّل إلى دورة الكاميرون حين يواجه المنتخب الوطني نظيره منتخب غامبيا، وعينه على النقاط الثلاث، قبل استضافة البنين يوم 10 أكتوبر 2018 لحساب الجولة الثالثة، على أن يلتقي ذات المنافس خارج القواعد يوم 13 أكتوبر ضمن فعاليات الجولة الرابعة. للإشارة، فإن الجولة الأولى لُعبت مقابلاتها شهر جوان من العام الماضي، وعرفت فوز "الخضر" بِنتيجة (1-0) على الضيف الطوغولي، وتغلّب البنين بِالنتيجة ذاتها على المنتخب الغامبي، ويلاحظ أن "الكاف" مدّدت عمر التصفيات إلى مارس 2019، بعدما كان من المفروض أن تنتهي في نوفمبر 2018، وذلك بِسبب تغيير موعد "كان" الكاميرون، حيث كان مُبرمجا ما بين جانفي وفيفري 2019، وصار يُلعب ما بين جوان وجويلية من العام ذاته، ويأتي هذا كلّه، بعد أن لجأت "الكاف" إلى قرار تنظيم منافسة كأس أمم إفريقيا صيفا بدلا من الشتاء، وفضلا عن ذلك، تجرى الجولتان والثالثة والرابعة من عمر التصفيات، في مدّة 8 أيّام من وسط شهر أكتوبر المقبل، ويتأهّل منتخبان عن كل فوج إلى نهائيات "كان" الكاميرون 2019، المنافسة التي ستعرف – لِأوّل مرّة – مشاركة 24 منتخبا بدلا من 16 فريقا وطنيا. المواجهة الخامسة في تاريخ الفريقين تعد مواجهة "الخضر" و المنتخب الغامبي المقبلة في العاصمة بانجول الخامسة في تاريخهما، وسبق "للخضر" أن واجهوا منتخب العقارب في ست مناسبات وكان دائما المنتخب الغامبي صعب المراس سواء في بانجول أو في الجزائر، وأولى المواجهات كانت برسم إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2008 بملعب 5 جويلية في إطار لقاء الذهاب والذي لعب في تاريخ 7 أكتوبر 2006 وانتهى بهدف لصفر لصالح الخضر، فيما جاء لقاء العودة بتاريخ 9 سبتمبر 2007 في بانجول وانتهى بفوز العقارب بهدفين لواحد. كما التقى المنتخبان الغامبي و الجزائري مجددا ضمن التصفيات المزدوجة لكأس إفريقيا وكأس العالم 2010 وكان اللقاء الأول في العاصمة بانجول بتاريخ 14 جوان 2008 وانتهى بهدف لصفر لصالح العقارب وهي نفس النتيجة التي انتهى عليها لقاء العودة الذي لعب في تشاكر بالبليدة لصالح الخضر. "الخضر" سيتنقلون الى بانجول على متن طائرة خاصة برمجت الاتحادية الجزائرية رحلة خاصة لنقل وفد الخضر الذين سيطيرون يوم 05 سبتمبر القادم الى عاصمة غامبيا بانغول، حيث سيستغرق سفر أشبال غوركوف حوالي 8 ساعات، للتأقلم والتعود على الأجواء والمناخ وللاسترجاع من تعب الرحلة. الطاقم الطبي و الإداري سيسبق تنقل "الخضر" بيوم واحد تقرر أن يتنقل الطاقم الطبي والإداري وكذلك طباخ المنتخب الوطني، قبل الوفد الرسمي للمنتخب الوطني بيوم واحد أي 04 سبتمبر القادم من أجل الوقوف عند آخر الاستعدادات لاستقبال الخضر. حصة واحدة في الملعب الرئيسي " الاستقلال" في نفس توقيت المباراة سيجري المنتخب الوطني حصة تدريبية رئيسية في الملعب الرئيسي للمباراة، من أجل التعرف على طبيعة العشب الطبيعي الذي يغطي ملعب " الاستقلال"، الذي تتسع مدرجاته ل30 ألف متفرج و يقع في مدينة "باكو" وتم بناء هذا الملعب سنة 1984. الأرصاد الجوية الغامبية تتحدث عن 27 درجة و رطوبة مرتفعة ستكون درجة الحرارة عائقا بالنسبة للتشكيلة الوطنية، حيث ينتظر حسب الأرصاد الجوية الغامبية، أن درجة الحرارة المرتقبة يوم السبت 08 سبتمبر أي يوم المباراة، ستكون ما بين 27 و 29 درجة مئوية، مع وجود نسبة رطوبة مرتفعة، وهو ما سيؤثر على ردة فعل التشكيلة الوطنية اتجاه حالة الطقس التي تسود هذه المنطقة من القارة السمراء، والتي تتميز برطوبة مرتفعة في هذه الفترة من السنة. نتيجة سلبية أمام غامبيا ستدفع "بالخضر" الى ما بعد المركز ال70 عالميا بات المنتخب الوطني مهددا بالتراجع في تصنيف الاتحاد الدولي لشهر سبتمبر القادم، إلى ما بعد المركز ال70 عالميا، في سابقة لم يعشها المنتخب منذ 11 سنة، وهذا في حال تسجيله لتعثر في مواجهته الرسمية القادمة ضد منتخب غامبيا في اطار الجولة الثانية من تصفيات كأس امم افريقيا 2019 المقررة بالكاميرون. و يترجم التراجع الذي سجله "الخضر" في تصنيف "الفيفا" الجديد بوضوح الوضعية الصعبة للمنتخب الجزائري، الذي كان بالأمس مفخرة الجزائريين والعرب على حدّ سواء، تحوّل في ظرف قياسي من النقيض إلى النقيض، ووجد نفسه اليوم، الأضعف والأسوأ والأقل شأنا كرويا.