طالب سكان بلدية الميلية والمناطق المجاورة التي تتزود بالمياه الشروب انطلاقا من منبع أنساي المتواجد بمنطقة تاسقيف بالإسراع في الكشف عن التحاليل المخبرية الخاصة بمياه هذا المنبع الذي جرى تشميعه بشكل مؤقت من قبل سلطات بلدية الميلية بداعي تواجد بكتيريا خطيرة في مياه المنبع. وكان المئات من سكان عدة أحياء بمدينة الميلية قد أقدموا يوم الأحد على إقامة وقفة احتجاجية كبيرة أمام مقر البلدية طالبوا من خلالها بالكشف عن الحقيقة الكاملة بشأن أسباب غلق منبع أنساي الذي يزوّد أغلب أحياء البلدية بالمياه الشروب وإيجاد حل لأزمة المياه التي اشتد عودها وبشكل غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة بعد غلق هذا المنبع في ظل روايات كثيرة ومتعددة عن أسباب غلقه والتي ذهبت بعضها إلى حد التشكيك في رواية السلطات الوصية بشأن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تشميع المنبع والتأكيد بعدم وجود أي بكتيريا ضارة بمياهه مثلما تدعيه الجهات الرسمية. وسارع العشرات من سكان الميلية أمس إلى دعوة السلطات الوصية إلى الكشف سريعا عن نتائج التحاليل المخبرية الجديدة التي أخضعت لها مياه المنبع المذكور بعدما تأخر صدورها عن الموعد المحدد علما وأن رئيس بلدية الميلية كان قد وعد السكان الذين شاركوا في احتجاجات يوم الأحد بإظهار هذه النتائج بعد يوم واحد أو بالأحرى يوم الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير قبل أن تتسرب معلومات جديدة تفيد بأن نتائج هذه التحاليل سوف لن تظهر قبل الأربعاء أو الخميس مما زاد في حجم الشكوك بشأن حقيقة تشميع هذا المنبع في ظل اشتداد أزمة العطش بإقليم بلدية الميلية التي لم تعش خصاصا في المياه بنوعيها مثل ذلك الذي تعيشه هذه الأيام ما تسبب في ارتفاع سعر الصهريج الواحد من المياه بما يقارب الضعف .