* لجان تقنية لمعاينة جميع المستثمرات الفلاحية * عملية تطهير في مصب منبع سيدي الكبير * الوباء في تراجع وإحصاء 49 مصابا إلى غاية أمس 71 بالمائة من المنابع ملوثة بأنواع مختلفة من البكتيريا منبع سيدي لكبير هو الوحيد الذي يحتوى على فيروس الكوليرا نفى وزير الصحة أن تكون الحكومة قد أخفت حقيقة وباء الكوليرا، ورد على انتقادات وجهت للحكومة بالتزام الصمت، موضحا أن التدابير اتخذت منذ البداية للتكفل بالمصابين واكتشاف سبب الوباء، وقال إن الرئيس بوتفليقة وجه تعليمات صارمة بهذا الخصوص، موضحا أن سبب تأخر الإعلان راجع إلى التحاليل المخبرية الضرورية لتأكيد الإصابة بالكوليرا. رد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، في أول خرجة إعلامية منذ ظهور وباء الكوليرا، على انتقادات وجهت للحكومة بشأن التعامل معه، حيث نفى في ندوة صحفية نشطها أمس على هامش زيارته إلى ولاية البليدة لمعاينة عمليات التكفل بالمصابين، أن تكون الحكومة قد سعت لإخفاء الحقيقة، وقال إن السلطات قدمت الأرقام الصحيحة ولم تحاول إخفاء ما وقع. وبلغة الأرقام كشف حسبلاوي، عن تسجيل 147 حالة إصابة، منها 49 مؤكدة، مضيفا بأن الحكومة مصرة على قول الحقيقة وأضاف قائلا «في حالات الأمراض المتنقلة لا يجب إخفاء الحقيقة للتحكم في الوضعية التي تتحسن»، وشدد بأن الحكومة حريصة على أن تكون صادقة بشأن الأرقام التي تقدمها حتى تمكن محترفي الصحة من اتخاذ الاحتياطات اللازمة. لم نتستر عن الوباء وانتظرنا نتائج التحاليل كما رد حسبلاوي على الانتقادات بشأن تأخر السلطات الصحية في إعلان الإصابة بالمرض طيلة أسبوع كامل من تاريخ تسجيل أول حالة، وقال حسبلاوي، بأن مصالحه لا يمكنها إعلان الإصابة بالكوليرا قبل الحصول على نتائج مؤكدة من المخبر، مضيفا بان الأوساط الطبية كانت لديها شكوك بأن الإصابات المسجلة هي لداء الكوليرا إلا أنها لم تكن مؤكدة، قبل أن يأتي اليقين من معهد باستور بناء على نتائج التحاليل المخبرية. وأوضح الوزير، في السياق ذاته، أن عملية جمع العينات وإرسالها إلى المخبر لتحليلها تستغرق بعض الوقت. ولم يخف الوزير امتعاضه من بعض الانتقادات التي تحدثت عن غياب السلطات في الميدان، وتأخر زيارته لمعاينة عمليات التكفل بالمرضى، وقال حسبلاوي أن «الوزارة منذ اليوم الأول كانت تعمل لوضع إستراتيجية للتكفل بالمرض»، ليضيف بان الزيارة التي قام بها أمس، جاءت حتى يتأكد المواطنون أن الدولة متواجدة إلى جانبهم. وقدم باسم الحكومة التعازي لعائلتي الضحيتين ، متمنيا الشفاء للمصابين. الرئيس بوتفليقة يتابع الوضع وأعطى تعليمات للتكفل بالمرضى في السياق ذاته، قال وزير الصحة، أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أعطى تعليمات صارمة منذ الأيام الأولى لإعلان الوباء، للتكفل بالمصابين، ولكي تجسد الحكومة كل الإمكانيات اللازمة في إطار الوقاية والعلاج مضيفا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يتصل به يوميا من أجل السؤال والاستفسار عن صحة المواطنين. وأضاف الوزير، بأن الحكومة مجندة منذ الأيام الأولى، إلى جانب السلطات الولائية والمحلية للتحكم في الوضعية الوبائية، مشيرا بان الأرقام المسجلة تشير بوضوح إلى تراجع في عدد المصابين عبر الولايات الأربع التي سجلت إصابات بالكوليرا. وطمأن مختار حسبلاوي، الجزائريين، أنه سيتم القضاء على وباء الكوليرا خلال يومين أو ثلاثة، تحسبا للدخول المدرسي. وأضاف حسبلاوي أن الدخول المدرسي يوم 5 سبتمبر المقبل، سيكون بشكل عادي. مشيرا أن الوزارة اتخذت كل التدابير اللازمة، من أجل دخول مدرسي عادي. وباء الكوليرا يتراجع واستدل الوزير بالأرقام ليؤكد التراجع المسجل في عدد المصابين الذين يتقدمون إلى المراكز الاستشفائية، حيث انتقل عددهم من 30 مريضا دخلوا المستشفى في 23 أوت الماضي، إلى 24 مريضا يوم 24 أوت، ليتراجع عددهم إلى 10 مرضى فقط يوم السبت الماضي بينهم 6 بولاية البليدة، وأضاف الوزير، بأن تحديد المصابين كان أمرا سهلا مقارنة بتحديد بؤرة المرض التي كانت عملية معقدة، مشيرا أن الفرق الطبية على مستوى مستشفى بوفاريك قاموا بعمل كبير وذلك منذ الكشف عن المرض، حيث تم تشكيل خلية على مستوى الوزارة لوضع إستراتيجية العمل واتخاذ تدابير للسيطرة على الوباء. وأكد الوزير، بان معهد باستور والمعاهد الولائية إضافة إلى كل الطواقم الطبية وشبه الطبية على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية كانت مجندة للتكفل بالمرضى، قبل أن يتحدث عن بعض التدابير الوقائية التي تم اتخاذها والتي قوبلت بنوع من الامتعاض من قبل ذوي المرضى وعائلاتهم، خاصة ما يتعلق بإجراءات العزل، مشيرا بان التدابير المتخذة كانت في صالح المرضى بغية التكفل بهم في أحسن الظروف ومنع انتقال العدى إلى أقاربهم. إجراء التحاليل على 38 منبعا لاكتشاف سبب الكوليرا وبحسب الوزير، فان ارتفاع درجة الحرارة وتلوث المنابع المائية، كان أول سبب في انتشاء مرض الكوليرا، مشيرا أن تدابير اتخذت بالتعاون مع والي ولاية البلدية، والولايات الأخرى التي سجلت بها إصابات لمعرفة مصدر المرض، حيث قامت المصالح المكلفة بالوقاية بتحليل عينات من 38 منبع للمياه في كل من البليدة والبويرة وتيبازة والعاصمة. وأوضح حسبلاوي، أن التحاليل كشفت عن منبع واحد ملوث ببكتريا الكوليرا، ويتعلق الأمر بمنبع سيدي الكبير بولاية تيبازة، مضيفا أن المصالح اكتشفت بكتيريا أخرى في منابع شملها التحليل تتسبب في الإسهال، وذكر في هذا السياق، أن حوالي 71 بالمائة من العينات التي شملتها التحاليل كشفت أنها ملوثة بنوع من البكتيريا ، لكنها ليست متعلقة بالأساس بوباء الكوليرا الذي أصيب به عدد من المواطنين. وقال أنها تشكل خطرا بالنسبة للأشخاص الذي يعانون نقص المناعة الجسدية. وبحسب الوزير، فقد تم وضع إستراتيجية خاصة بولاية البلدية بالنظر للعدد المرتفع للإصابات، حيث تقرر إجراء تحاليل على كل المنابع، وتم توسيع تلك التحاليل إلى المنتجات الفلاحية المتواجدة في محيط المنابع المائية الملوثة، واصفا العملية ب»الدقيقة» وأشار إلى أن اغلب الأطباء قرروا طواعيا قطع عطلهم والالتحاق بأماكن عملهم لمواجهة الوباء والتكفل بالمصابين، وأكد الوزير أن التحاليل التي تقوم بها الفرق المختصة على مستوى الولايات المعنية بالتعاون مع معهد باستور ستتواصل إلى غاية تأمين كل المنابع. مياه الحنفية سليمة وتلوث المنابع هو سبب المرض وفي السياق ذاته، أكد الوزير أن تلوث مياه النابع هو السبب الرئيسي للوباء، مستبعدا فرضية تلوث مياه الحنفيات، ردا بذالك عن بعض الإشاعات المتداولة بشأن تلوث مياه الحنفيات، قال الوزير حسبلاوي أن مياه الحنفيات سليمة ولا تشكل أي خطر على الصحة العمومية. مؤكدا أن المياه التي تتزود بها العائلات لا علاقة لها إطلاقا بداء الكوليرا. كما وجه نداءا المخازن والآبار والصهاريج بضرورة إتباع إجراءات النظافة وإلزامية التوجه إلى مكاتب الوقاية على مستوى البلديات لتفادي لتنفيذ التدابير الوقائية اللازمة. وشدد الوزير على ضرورة إتباع المواطنين، بعض الإجراءات للحفاظ على نظافة البيئة، لضمان إطار معيشي مناسب، وقال بان التحكم في الأمراض المتنقلة يتطلب وعيا لدى المواطنين، خاصة وان هذه الأوبئة يمكن تجنبها. ع.سمير النصر تزور مصب منبع سيدي الكبير الطبيعي في ولاية تيبازة بعد ردمه الشروع في عملية تطهير واسعة لتطويق «بؤرة الكوليرا» شرعت السلطات المحلية لبلدية حمر العين بولاية تيبازة، في عملية تطهير واسعة للمحيط سيما على امتداد مسار وادي العنصر، بالقرب من مصب منبع سيدي الكبير الذي تبين بأن مياهه تحتوي على البكتيريا المسببة لداء الكوليرا، في وقت أعرب فيه سكان للنصر عن أملهم في إعادة فتح هذا المنبع باعتباره مصدرا أساسيا لتموين ما لا يقل عن 60 عائلة بالمياه الصالحة للشرب فضلا عن المئات من العائلات الأخرى المقيمة بتراب البلدية وعديد الوافدين. روبورتاج / عبد الحكيم أسابع فمباشرة بعد تأكيد معهد باستور الجزائر، بأن نتائج التحاليل التي قام بها قد أثبتت بأن مياه منبع سيدي الكبير، الذي يقع على بعد حوالي 1,2 كيلومتر عن مركز البلدية تحتوي على بكتيريا مسببة للكوليرا، شرعت السلطات المحلية منذ مساء السبت في حملة نظافة وتطهير واسعتين لأجل القضاء على مصدر البكتيريا المسببة لمرض الكوليرا، وشملت على وجه الخصوص وادي العنصر الذي يوجد في وضعية كارثية بسبب تلوث مياهه بمياه المجاري القادمة من البيوت الفوضوية المجاورة، وهو الوادي الذي تعبره القناة الناقلة لمياه سيدي الكبير من المنبع إلى المصب الموجود على إحدى ضفتيه. وفي هذا الصدد أكد رئيس بلدية حمر العين نور الدين بويزول للنصر بأن مصالح النظافة البلدية إلى جانب المصالح الولائية قد سارعت بتجنيد مختلف الآليات، للقيام بحملة نظافة وتطهير واسعة لمختلف النقاط السوداء، في إطار الإجراءات الوقائية المتخذة لمحاصرة داء الكوليرا الذي ظهرت أول حالة إصابه به على تراب الولاية في بلدية حمر العين قبل أن يرتفع العدد إلى غاية أمس إلى 19 حالة مشتبه فيها من بينها 13 حالة مؤكدة. وذكر المتحدث بأن السلطات المحلية قد أعلنت حالة استنفار قصوى على المستوى الولائي وكذا على مستوى تراب البلدية وقامت بعملية تحسيس واسعة في أوساط السكان سيما سكان دوار سيدي الكبير وجواره بعدم استعمال مياه المنبع بعد تأكيد تحاليل معهد باستور بأنها تحتوي على الفيروس المسبب لداء الكوليرا، إلى جانب تسليمهم أدوية مشيرا إلى أن أول قرار صدر عن السلطات الوصية، أمر بردم المنبع المائي بشكل وقائي واحترازي في انتظار صدور نتائج تحاليل جديدة اليوم. وأشار رئيس بلدية حمر العين بأن والي الولاية قد وعد بإعادة تهيئة المنبع وربطه بشبكة جديدة في حال ما إذا أكدت النتائج الجديدة للتحاليل التي يقوم بإجرائها معهد باستور وينتظر صدورها اليوم بأن مياه المنبع في مصدرها غير ملوثة وخالية من أي فيروس. وأكد المتحدث بأنه يشتبه في أن تكون تسربات للمياه القذرة لوادي العنصر وراء تلوث مياه المنبع نظرا لأن القناة التي تربط المنبع بالمصب تمر بمحاذاة هذا الوادي. من جهته أكد كمال لحياني، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية حمر العين للنصر بأن المصالح التقنية للبلدية قد قامت في إطار ذات الإجراءات الوقائية المتخذه بتعزيز دوريات النظافة لتخليص المحيط من مختلف مظاهرالتلوث والرمي العشوائي للفضلات فضلا عن تشديد الرقابة على النقاط السوداء الخاصة بمياه الصرف قصد القضاء النهائي عليها. كما أكد بأنه سيتم تهيئة المنابع الثلاثة للمياه التي تسيرها البلدية، وتجديد قنواتها موازاة مع عملية التطهير واسعة النطاق التي تجري حاليا. أما رئيس مصلحة النظافة لبلدية حمر العين، نور الدين بودومة فأكد للنصر بأن مصالحه ظلت منذ مطلع السنة الجارية تراقب عن كثب مياه المنابع الثلاثة للمياه المعدنية التي تسيرها البلدية وكل النتائج جاءت خالية من أي مكروب أو فيروس إلى غاية 19 جويلية الماضي، قبل أن يتم اكتشاف الفيروس المسبب للكوليرا في مياه المنبع الطبيعي سيدي الكبير قبل يومين. وأشار إلى أنه منذ ظهور الإصابة الأولى بالكوليرا في المنطقة تم تكثيف التحاليل البكتريولوجية للمياه وقال أن العمل جار الآن موازاة مع عملية التطهير الواسعة للبحث عن مصدر التلوث الذي طال مياه منبع سيدي الكبير وقال ‹› كل الشكوك تحوم حول تسرب مياه وادي العنصر الملوث إلى القناة الناقلة لمياه المنبع من الخزان الرئيسي المشيد من العهد الاستعماري إلى المصب المتواجد على ضفة الوادي. مواطنو دوار سيدي الكبير المنبع جزء من تراثنا ونطالب بإعادة تهيئته وفتحه أعرب سكان بدوارسيدي الكبير ببلدية حمر العين خلال لقائنا بعدد منهم أمس عن أملهم في إعادة فتح هذا المنبع باعتباره مصدر أساسي لتموين ما لا يقل عن 60 عائلة بالمياه الصالحة للشرب فضلا عن المئات من العائلات الأخرى المقيمة بتراب البلدية وعديد الوافدين الذين دأبوا على التزود بمياهه ‹› نظرا لخصائصه العلاجية ‹›. كما يأمل هؤلاء المواطنون أن تأتي النتائج التي ستصدر اليوم عن معهد باستور ‹› سلبية ‹› وخالية من أي مصدر للتلوث ومن أي فيروس وقال أحد هؤلاء السكان المقيمين بجوار المنبع ‹› إن الأطباء في المنطقة ظلوا على مر السنوات الماضية ينصحون بشرب مياه منبع سيدي الكبير لتوفرها على خصائص علاجية‹›. وأكد أحدهم بأنه منذ 20 سنة لم يعرف طعم مياه الحنفية ولا طعم المياه المعدنية الأخرى ولم يتناول مياها غير مياه هذا المنبع›› ، ‹› كما أكد مواطن خمسيني من ذات الحي بأنه منذ نعومة أظافره لم يشتك أي مواطن من المنطقة أو غيرهم من المئات الذين يتزودون يوميا بمياهه من أية أعراض وقال أن أمله كبير أن تأتي نتائج التحاليل الجديدة لمياه المنبع على عكس تلك المتعلقة بمياه المصب. ونفى عدد من السكان مسؤوليتهم في تدهور المحيط وتلوث مياه الوادي ووجوده على حالته الكارثية، وألقوا باللائمة على السلطات المحلية التي لم تأخذ على عاتقها مسؤولية القيام بإنجاز شبكة للصرف الصحي خاصة بالعائلات المقيمة في دوار سيدي الكبير «منذ عشرات السنين» . ع.أ قال أنه لا يمكن تأكيد أو نفي أن تكون مياهه الملوثة وراء انتشار الكوليرا بحمر العين والي تيبازة: ردم منبع سيدي الكبير الطبيعي إجراء احترازي مؤقت أكد والي ولاية تيبازة موسى غلاي أمس، أن التحاليل التي أجراها معهد باستور، بينت بأن مياه منبع سيدي الكبير الواقع ببلدية حمر العين تحتوي على الفيروس المسبب للكوليرا على مستوى المصب فقط، ما دعا إلى اتخاد قرار بردم هذا المصب بشكل احترازي ووقائي إلى غاية صدور نتائج تحاليل جديدة اليوم، مشيرا إلى أن ذات النتائج أكدت أن مياه المنبع من مصدرها الأصلي خالية من أي فيروس. وفي ندوة صحفية نشطها بمقر الولاية بحضور أعضاء خلية الأزمة التي شكلت لمتابعة تطورات انتشار الوباء، كشف الوالي بأن المصالح المعنية قد أخذت عينات جديدة من المصب قبل ردمه وكذا من الخزان الأساسي للمنبع المتواجد في أعالي البلدية، لإجراء تحاليل جديدة عليها وقال أن شكوكا تحوم حول إمكانية أن يكون التلوث المسجل على مستوى المصب فقط ناتج عن مياه الوادي المحاذي الذي تم الشروع في تهيئته وتطهيره، سيما وأن القناة التي تربط الخزان بالمصب تمر بالقرب من ضفة هذا الوادي. وأضاف ‹› إننا لا نستبعد أن تكون البرك المائية الملوثة المحيطة بالمصب وكذا مياه الوادي المحاذي له سببا في تلوثه، الأمر الذي تطلب ردمه احترازيا إلى غاية اكتمال التحاليل اللازمة قبل إعادة تنقية محيطه سيما الوادي وتهيئته ووضعه من جديد تحت تصرف المواطنين ‹›. كما قال بأنه ‹› لا يمكن أن نؤكد أن يكون الفيروس المسبب للكوليرا الذي تم اكتشافه في مياه المنبع وراء كل الإصابات ال 19 المشتبه فيها المسجلة على مستوى أفراد عائلة لحول، ولا يمكن نفي ذلك وأن الأمر متروك لنتائج تحاليل معهد باستور التي ننتظر صدورها بعد 24 أو 48 ساعة في أقصى تقدير››. ونفى الوالي بشكل قاطع أن تكون هذه المياه الملوثة وراء مرض بقية المصابين بالوباء في الولايات الخمس الأخرى. وبعد أن أشار إلى أن عدد الآبار والينابيع بالولاية والتي يناهز عددها 650 بئرا مخصصة للسقي الفلاحي من بينها 230 منبعا صالحا للشرب مراقبة من طرف مصالح مديرية الري التي تقوم بإجراء التحاليل عليها بصفة منتظمة، وتوعد والي تيبازة الفلاحين الذين يلجأون للسقي بالمياه القذرة وقال ‹› لن نتسامح مع هذه الممارسات وسيحال كل متورط على العدالة››، كما هدد بمحاسبة رؤساء البلديات الذين يقصرون في تنظيف المحيط. وأثناء تطرقه للحديث عن الحالة الوبائية أكد الوالي بأنه تم إلى اليوم ( أمس الأحد) إحصاء 19 حالة مشتبه في إصابتها بمرض الكوليرا عبر تراب الولاية أغلبهم في حمر العين، ومن عائلة واحدة، من بينها 13 حالة إصابة مؤكدة، وقال أن الوضع متحكم فيه وأن عددا من المصابين قد غادر المستشفى فيما ينتظر أن يغادر الباقون المستشفى في الساعات القادمة بعد تماثلهم للشفاء. وحرص والي تيبازة على الإشارة إلى أن أول شخص أصيب بالمرض في حمر العين ،عامل بإحدى ورشات البناء بولاية البليدة وقال أن أعراض المرض بدأت تتبرز لدى عودته إلى مقر سكناه ما استدعى نقله إلى المستشفى أين تم التأكد من إصابته وقال ‹› بعد تأكيد تسجيل الإصابة الأولى وانتقال العدوى إلى باقي أفراد عائلته تم إعلان حالة استنفار على مستوى الولاية و تجنيد المصالح المختصة››، مضيفا أن نتائج التحاليل الطبية، أكدت إصابة 13 شخصا بالوباء في حين جاءت نتائج التحاليل سلبية بالنسبة لثلاثة أشخاص فيما لم تصدر نتائج الكشف بعد عن حالة ثلاثة آخرين ومن بين هذه الإصابات يوجد ثماني حالات قد غادرت المستشفى بالفعل وهم بصحة جيدة››. من جهة أخرى أكد السيد غلاي بأنه ‹› لم يتم التأكد بعد إن كان أفراد من عائلة الأحول المصابون بالداء قد شربو من منبع سيدي الكبير أم لا ، خاصة وأن منازلهم مربوطة بشبكة المياه، وأن الشكوك القائمة منطلقها يعود وجود ثلاثة قارورات معبئة بالمياه بمنزل هذه العائلة منها قارورة واحدة ملوثة ويعتقد أنها من منبع سيدي الكبير، وقال ‹› إن المصالح المختصة لمديرية الصحة تقوم بالتحقيقات اللازمة إلى غاية التأكد من مصدر المرض››. وطمأن والي تيبازة مواطني الولاية، بأن مياه الحنفيات صالحة للشرب وخالية تماما من فيروس الكوليرا أو من أي مصدر للبكتيريا. ع.أسابع الشروع في مراقبة كل الينابيع المملوكة للخواص لجان تقنية لمعاينة جميع المستثمرات الفلاحية أعلن والي البليدة مصطفى العياضي، عن تشكيل لجان مراقبة لمعاينة جميع المستثمرات الفلاحية الموجودة عبر إقليم الولاية وهذا في إطار الإجراءات المتخذة لتحديد أسباب تفشي وباء الكوليرا، من جانبه شرع معهد «باستور» بالتعاون مع الجزائرية للمياه في مراقبة المنابع المملوكة للخواص للتأكد من سلامتها وعدم تلوثها بأي بكتيريا. نفى مدير معهد باستور زوبير حراث وجود بؤر لداء الكوليرا في العاصمة، مؤكدا أن حالات الكوليرا المسجلة في العاصمة كانت بسبب عدوى نقلتها عائلات عند زيارتها لأقارب مصابين. وقال حراث، في تصريحات صحفية، أمس، أنه تم الشروع في مراقبة كل الينابيع المملوكة للخواص التي من الممكن أن تكون حاملة لفيروس وباء الكوليرا. أما فيما يخص منبع "سيدى لكبير" ببلدية حمر العين بولاية تيبازة، فأعلن حراث أنه سيتم إعادة فتحه أمام المواطنين بعد تطهيره من الجراثيم المسببة للكوليرا. من جانبه كشف والي ولاية البليدة مصطفى العياضي، عن تشكيل لجان مراقبة لمعاينة جميع المستثمرات الفلاحية الموجودة عبر إقليم الولاية وهذا في إطار الإجراءات المتخذة لتحديد أسباب تفشي وباء الكوليرا الذي أصاب لحد الآن 45 مريضا و تأكدت إصابة 28 منهم بالولاية. وتضم هذه الفرق، حسبما أوضحه الوالي على هامش زيارته لمستشفى بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية، للوقوف على ظروف التكفل بالمرضى المصابين، ممثلين عن كل من مديريات الصحة والفلاحة والتجارة بالتنسيق مع الجهات الأمنية مشيرا إلى أن العملية التي انطلقت مؤخرا ستمس جميع المستثمرات الفلاحية الموزعة عبر تراب الولاية. و يضيف ذات المسؤول، أن هذا الإجراء يأتي لتحديد أسباب تفشي وباء الكوليرا بعد أن أثبتت التحاليل المخبرية سلامة مياه الشرب المسيرة من طرف مؤسسة الجزائرية للمياه. كما كشف العياضي في هذا السياق، عن اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية الرامية إلى تقليص رقعة انتشار هذا الوباء على غرار منع التجارة العشوائية على حافة الطرق إلى جانب إخضاع جميع منابع المياه غير المسيرة من طرف الجزائرية للمياه للتحاليل للتأكد من خلوها من بكتيريا المسبب للكوليرا. من جانب أخر، أعلن والي ولاية البليدة، عن مغادرة 31 شخصا لمستشفى بوفاريك بعد شفائهم التام من داء الكوليرا. وقال لعياضي، أنه تم اتخاذ كل التدابير اللازمة للتكفل بالمصابين، وكذا الإجراءات الخاصة بالعزل، لمحاصرة الوباء والقضاء عليه نهائيا، مبرزا أنه تم إعلان حالة طوارئ على مستوى ولايته منذ يوم الجمعة الماضي. وفي السياق، نفى الوالي وجود نقص في الأسرة بالمستشفى الذي يستقبل الحالات التي أصيبت بداء الكوليرا من كل الولايات، مؤكدا أن كل الإمكانيات متوفرة من أجل التكفل المصابين أو المشتبه بهم. من جهة أخرى شدد لعياضي على ضرورة التكفل النفسي بعائلات المصابين من خلال توفير الأطباء النفسيين بالمستشفيات. و يذكر أن، مستشفى بوفاريك سجل منذ الإعلان عن ظهور داء الكوليرا حالتي وفاة لرجل و امرأة و استقباله ل 129 حالة يشتبه إصابتها بهذا المرض تنحدر من أربع ولايات:البليدة، تيبازة، عين الدفلى و الجزائر العاصمة. ع س المصالح الصحية تكذب تسجيل أي إصابة بالداء في تبسة كشفت مصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي بتبسة في بيان لها بخصوص الوضعية الوبائية بالولاية، بأنها لم تسجل أي حالات إصابة بداء الكوليرا على مستوى ولاية تبسة، مؤكدة أن مياه الحنفيات معالجة و مراقبة بكتريولوجيا، و أنه في حالة التسربات يتم التدخل الفوري و العاجل من طرف الجهات المختصة و تؤكد على صلاحيتها عبر كل تراب الولاية. وتطمئن كل مواطني ولاية تبسة بأن الوضع عادي، وترجو منهم عدم تصديق الشائعات و الأكاذيب التي يتم بثها عبر بعض صفحات الفايسبوك، مكذبة الخبر الخاص بوجود حالة مشتبه بها على مستوى بلدية الحويجبات و تأمل من المسؤولين على هذه الصفحات التحري و التأكد من كل خبر قبل نشره، وناشدت كل من يريد الاطلاع على الوضعية الوبائية بمتابعة صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" باعتبارها الصفحة الرسمية الوحيدة لمصلحة علم الأوبئة و الطب الوقائي و أي حالات اشتباه يتم التصريح بها إجباريا على مستوى المصلحة، التي تقوم منذ اكتشاف الداء بحملات تحسيسية واسعة عن طريق الصور والفيديوهات عبر صفحتها الفايسبوكية الرسمية ليطلع عليها سكان الولاية لأخذ احتياطاتهم الضرورية لاتقاء هذا الداء الخطير، مؤكدة أن المصلحة اتخذت كافة التدابير والإجراءات الاحترازية وفق مخطط طبي استعجالي تحسبا لأي طارئ مفندة تسجيل أية حالة مشتبه بها لداء الكوليرا بولاية تبسة.