في الوقت الذي تتواصل فيه حملة تلقيح المواشي ضد مختلف الأمراض وفي مقدمتها مرض الحّمى القلاعية والجذري وهي الحملة التي ينتظر أن تتواصل إلى غاية نهاية العام الجاري يدور الحديث وسط البياطرة بجيجل عن اكتشاف حالات جديدة للإصابة بداء السل بين عدد من الأبقار بعدد من بلديات الولاية وذلك في مؤشر خطير يوحي بتضاعف خسائر الموالين والمربين بعاصمة الكورنيش خلال الفترة المقبلة. ورغم تأكيد المصالح البيطرية بجيجل في وقت سابق على اكتشاف مئات الإصابات بداء السل وسط المواشي بعدة نقاط من الولاية والبيطرة التامة على هذه الأخيرة إلا أن مصادر على صلة بالملف أكدت اكتشاف حالات جديدة للإصابة بذات الداء وسط الثروة الحيوانية وتحديدا الأبقار بعدة نقاط من ولاية جيجل وذلك في سياق حملة التلقيح التي شملت الآلاف من رؤوس الماشية ملمحة إلى احتمال أن تكون دائرة هذا المرض الفتاك أوسع مما تم الكشف عنه في ظل عدم وصول البياطرة إلى العديد من الأماكن التي يرجح أن تضم أعدادا إضافية من الحيوانات المصابة بهذا المرض الذي عاد ليظهر بين قطعان الماشية بالولاية بداية العام الجاري موازاة مع اكتشاف حالات أخرى تخص داء الحمّى القلاعية الذي تسبب في نفوق العشرات من رؤوس الماشية بعدة مناطق من الولاية. وتزامن الكشف عن هذه المعلومات موازاة مع تواصل نفوق الأبقار بعدة مناطق من الولاية وتحديدا بلديتي أولاد عسكر والطاهير التي اكتشفت بهما عديد رؤوس الأبقار الميتة التي تم رميها بمحاذاة أحد وديان المنطقة وهو ما أثار المخاوف وسط المربين بخصوص أسباب تواصل هذه الظاهرة وأسبابها الحقيقية في غياب تقييم حقيقي للوضع من قبل الجهات المختصة وهو ما ترك الباب مفتوحا أمام الإجتهادات التي ربطت نفوق بعد هذه الأبقار بتناولها لمواد سامة خصوصا ببلدية أولاد عسكر غير أن بعض البياطرة ذهبوا إلى الأسوأ من خلال ربط نفوق هذه الأبقار ببعض الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية والتي قد تعرف انتشارا كبيرا وسط الثروة الحيوانية بجيجل التي تشهد تناقصا واضحا في ظل تراجع الدعم الموجة للمربين وتوقف عشرات المربين عن النشاط خصوصا بالمناطق الجبلية التي لطالما كانت مهدا لهذا النشاط المربح .