كشف مدير الصحة والسكان دعماش محمد ناصر بولاية عنابة عن إحصاء أكثر من45ألف مصاب بداء السكري، موضحا أن هناك مانسبته 10 بالمئة من المواطنين مصابين بالسكري دون علمهم،مبرزا في ذات السياق انه تم تجهيز العيادة المتعددة الخدمات العربي خروف بأحدث الأدوات الطبية للتكفل بمرضى السكري. حيث افتتح أمس والي عنابة توفيق مزهود بحضور سفيرة الدنمارك بالجزائر وإطارات من وزارة الصحة والسكان و المستشفيات والمنتخبين المحليين و السلطات الأمنية ،أبواب القرية الطبية لداء السكري المنظمة بساحة الثورة، والتي تتوفر على أكثر من 10أجنحة طبية إضافة إلى توفير عيادة طبية متنقلة مجهزة بأحدث الأدوات الخاصة بالكشف المبكر لداء السكري، يعمل بها أطباء مختصون وممرضون أكفاء،أين طافت سفيرة الدنمارك رفقة الوالي وإطارات وزارة الصحة بأجنحة القرية الطبية حيث تلقوا شروحات عن كيفية الكشف عن داء السكري مع استعراض الأجهزة والأدوات الحديثة المستعملة في ذلك،هذا وقال مدير الصحة بعنابة أن الهدف من تنظيم هذه القرية الطبية التي أتت بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري هو أولا تمكين سكان الولاية من إجراء فحوصات وتحاليل مجانية للكشف المبكر عن داء السكري إن كان موجودا سيما وأن هناك الكثير من المواطنين مصابين بهذا الداء دون علمهم وهو ما يساهم في تعرضهم لتعقيدات صحية مستقبلا مبرزا في هذا السياق أن هناك 10 بالمئة من المواطنين الجزائريين مصابين بداء السكري دون عملهم، وهو ما يشكل خطر على صحتهم خاصة منهم من يعانون من أمراض مزمنة أخرى، وتنظيم مثل هذه القرى الطبية يساهم وبشكل كبير في الاكتشاف المبكر للداء خاصة وان جميع التحاليل والفحوصات المقدمة من طرف ثلة من الأطباء المختصين كلها مجانية، مبرزا في ذات السياق أن مصالحه أحصت أكثر من 45ألف مصاب بالسكري يتم التكفل بهم على مستوى عيادة العربي و العيادة الموجودة بالحجار، ناهيك عن وجود آلاف من المصابين الآخرين بالسكري من هم يعالجون بالعيادات الطبية الخاصة، وهو الأمر الذي يؤكد أن هذا المرض في تزايد مستمر ببلادنا، نتيجة للعديد من الأسباب أهمها النظام الغذائي والضغط النفسي والسمنة وغيرها،من جهة أخرى كشف ذات المسؤول أنه تم تجهيز العيادة المتعددة الخدمات العربي خروف بمدينة بأحدث الأدوات الطبية مع فتح مخبر مرجعي وذلك للتكفل بمرضى السكري،مع تقديم فحوصات وتحاليل للمواطنين للكشف المبكر لداء السكري. السمنة والنظام الغذائي السيئ يسببان الإصابة بداء السكري قالت المديرة الفرعية بوزارة الصحة الدكتورة نذير جميلة في تصريح ل «آخر ساعة» أن الهدف من تنظيم هذه القرية الطبية بعنابة والتي افتتحت أبوابها أمس لتقدم خدماتها للمواطنين على مدار 10ايام كاملة،هو تحسيس وتوعية المواطنين من خطر داء السكري وحثهم على إجراء الفحوصات اللازمة لكشفه، سيما وأن النمط المعيشي للمواطنين قد يتسبب في الإصابة بالسكري مع تقديم الطرق الصحيحة لتفادي الإصابة بهذا المرض المزمن، ضف إلى ذلك انه يجب نشر ثقافة الكشف المبكر عن السكري وسط المجتمع خاصة عند الأشخاص اللذين تجاوزوا سن 35سنة،وذلك كون أن داء السكري هو عبارة عن داء صامت قد لا يكشتفه المصاب به في وقته،الأمر الذي يؤدي بالمريض أحيانا إلى التعرض لمضاعفات لايحمد عقباها،أما فيما يخص نسبة الإصابة بالسكري بالجزائر فقالت ذات المتحدثة أن مانسبته 15 بالمئة من المواطنين اللذين ينحصر سنهم مابين 18و69سنة،حيث تعتبر هذه الفئة هي الفئة الأكثر نشاطا في المجتمع،أما عن الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالسكري هو النمط المعيشي بالدرجة الأولى حيث نرى أن 85بالمئة من الجزائريين خاصة منهم الشباب لايتناولون الخضر والفواكه التي تعتبر نظام غذائي بل بالعكس يتناولون ما يضرهم من المأكولات السريعة وغيرها، ضف إلى ذلك انتشار السمنة في الجزائر والتي تعتبر سبب من أسباب الإصابة بالسكري،حيث أن الدهون تمنع وصول الأنسولين إلى الخلايا وهو ماسيؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم. إقبال كبير للمواطنين على القرية الطبية بساحة الثورة بعنابة شهد اليوم الأول من افتتاح القرية الطبية لداء السكري بساحة الثورة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الراغبين في إجراء فحوصات وتحاليل مجانية، خاصة وأن هناك أجنحة طبية خاصة بفحوصات بيولوجية للرجال النساء وأخرى خاصة بفحوصات أمراض القلب والشرايين والتحليل الطبية،ناهيك عن وجود أجنحة خاصة بفحوصات مرضى السكري إضافة إلى وجود فضاء غذائي وترفيهي، هذا وكان الإقبال أكثر على العيادة المتنقلة التي تقدم خدمات آنية ومتطورة،حيث ستستمر خدمات هذه القرية إلى غاية 27نوفمبر الجاري. سفيرة الدنمارك تطمح لزيارة كل الولاياتالجزائرية قالت أمس سفيرة الدنمارك بالجزائر خلال زيارتها لولاية عنابة وحضورها افتتاح القرية الطبية لداء السكري المنظمة بساحة الثورة،أنها أول مرة تزور عنابة هذه الولاية الجميلة، موضحة أنها ستحاول زيارة كل الولاياتالجزائرية، معتبرة أن الجزائر عبارة عن قارة بالنسبة لها،هذا وأضافت ذات المتحدثة أنها فخورة بالاستقبال الحار الذي حضيت به من طرف الوالي ومدير الصحة بعنابة،وفخورة بمرافقتها للشركات الدنماركية التي تملك شراكة مع المؤسسات العمومية والخاصة الجزائرية في قطاع الصحة، مشيرة أن الجزائر تعتبر بوابة إفريقيا مايجعلهم يطمحون للاستثمار فيها من أجل الترويج للمنتوجات الصيدلانية.