يبدو أن مشاكل شباب بلوزداد مقدر عليها عدم الحل ورؤيتها للنور، حيث لا يزال الصراع وتشنج العلاقات يصنع الحدث داخل الإدارة، التي تولت مقاليدها شركة “مادار” الساعية لمحاسبة كافة الأطراف التي كانت السبب الأول لتدهور حال النادي العاصمي وتخبطه في دوامة الأزمات التي عصفت به، والبداية بالرئيس “اللغز” السابق للنادي الحاج محمد بوحفص، حيث يعتزم الملاك الجدد للشباب رفع دعوى قضائية في حقه، بعدما اكتشفوا أن الرئيس المخلوع كان قد اقترض باسم شركة بلوزداد مبلغ معتبر من الأموال من بعض البنوك، ليبقى مصير هذه الأموال مجهولا ولم يتم تسديد الديون الكبيرة التي هي على عاتق الفريق، والتي تتجاوز بحسب مصادر موثوقة من داخل النادي 50 مليار سنتيم، والتي ارتفعت بسبب هذه القروض البنكية التي تحصل عليها بوحفص ولم تظهر وجهتها بعد. ذات المصادر، أكدت أن شركة “مادار” قد شرعت في إجراءاتها القانونية اللازمة لرفع الدعوى القضائية ضد بوحفص ومطالبته بتسديد الدين المترتب، وكذا تفسيرات حول وجهة تلك الأموال التي سحبها كقرض باسم شباب بلوزداد، في انتظار ما ستحمله القضية من تطورات خلال الأيام القليلة المقبلة. وفي سياق ذي صلة، فإن مسؤولي “مادار” والمدير الرياضي سعيد عليق، بدئوا التفاوض مع بعض اللاعبين القدامى من أجل تسوية بعض الديون التي تركها المكتب السابق، بعدما رفع عدد كبير من اللاعبين شكاوي على مستوى لجنة المنازعات، وذلك حتى يتم تقليص ديون اللاعبين إلى أقل من مليار سنتيم، ويتمكن بذلك المسيرون الجدد من انتداب لاعبين جدد تحسبا لمرحلة العودة التي يسعى الطاقم الجديد إلى تحقيق هدف بقاء الفريق في حظيرة الكبار، أين يتواجد عدة لاعبين على رادار عليق وفي مقدمتهم قائد النصرية وهداف الفريق أحمد قاسمي الذي أعطى موافقته المبدئية لحمل ألوان العقيبة خلال الميركاتو المقبل في انتظار التوقيع الرسمي بحر هذا الأسبوع على أقصى تقدير. وأصبح شباب بلوزداد، مطالبا بتدعيمات نوعية في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، لا سيما أن اللاعبين الحاليين أغرقوا النادي في قاع الترتيب، حيث دخلت الإدارة في اتصالات متقدمة مع عدة لاعبين على غرار حمزة بانوح وعمار بورديم وأنس ساعد، عسى أن يمنحوا الإضافة المرجوة في مرحلة الإياب وينقذوا الفريق من الهبوط. هذا وتسعى إدارة شباب بلوزداد، جاهدة لاستعادة نقاطها المخصومة من الرصيد، خلال بداية الموسم الحالي، حيث حضر سعيد عليق، ملفا ثقيلا بعد استعانته برجال قانون أكفاء، وفي حال استعادة النقاط، فإن حظوظ أبناء العقيبة في تحقيق البقاء سترتفع.