تواصلت القبضة الحديدية بين عمال مركب سيدار الحجار والمديرية العامة حيث نظموا أمس وقفة احتجاجية جديدة في مدخل المؤسسة من جهة سيدي عمار بسبب تعنت الرئيس المدير العام شمس الدين معطى الله ورفضه التام الحديث عن موضوع ادماج العمال المتعاقدين بالعقود المحددة بمدة والعمال الذين يملكون عقود "cta" وهو ما دفعهم لشل المركب وتوقيف الفرن العالي بداية هذا الأسبوع، وتنقل إلى المركب أمسية أول أمس الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين كمال فريتح رفقة الأمين العام لنقابة سيدار الحجار رياض جمعي والرئيس المدير العام لمجمع سيدار أوعشيش وممثلين عن مفتشية العمل ومديرية التشغيل إلى داخل المركب حيث تمكنوا من إقناع العمال المحتجين من تغليب المصلحة العامة للمؤسسة حيث وافقوا على تشغيل الفرن العالي من جديد خوفا من تضرر الانتاج مع العلم أن هذا الأخير يعتبر القلب النابض لمركب سيدار الحجار، وطالب المحتجون من الرئيس المدير العام شمس الدين معطى الله بضرورة الاستجابة لمطلبهم ووجدوا مساندة مطلقة من طرف النقابة التي تعتبر هذه القضية الأولى التي تصادفها منذ انتخاب رياض جمعي كممثل لعمال "عملاق الحديد"، وأضاف العمال المحتجون أنهم سبق وأن تلقوا وعودا من المديرية بادماجهم لكنهم اصطدموا في نهاية المطاف بتعنت الإدارة ورفضها الخوض في الموضوع تماما، وأعادت هذه القضية الغليان إلى المركب بعد أن عرف حالة من الهدوء دامت لأشهر بعد الإطاحة بالأمين العام السابق للنقابة وبعد الجمعية العامة الضخمة التي نظمها العمال.