سكيكدة شاب يضرب والده بأداة قلع المسامير بعزابة تجرد شاب يقطن بعزابة من مشاعر الحب اتجاه والده الذي رباه علمه وتابع نموه ليصبح شابا يفتخر به وبدل أن يرد الجميل بالإحسان حمل أداة تستعمل في قلع المسامير وانهال بها على رأسه مسببا له جرحا بليغا بعمق سبعة سنتميترات حسب شهادة الطبيب الشرعي وهذا لأجل ماذا؟ لأجل مبلغ من المال طلبه الشاب ورفض والده لأنه –حسبه- رجل ويستطيع تحمل مسؤوليته بنفسه. وأحيلت القضية على محكمة الجنح بعزابة تحت تهمة ضرب أحد الأصول لتجري فصول محاكمة غريبة أين أذرف الوالد دموعا وهو يصرح أنه سامح ابنه وفوض أمره لله بينما لعب الشاب ( خ ن) 32 سنة دور المجنون حيث صرح أنه مجنون وسبق له الدخول إلى مستشفى الأمراض العقلية بالحروش واتخذ من هذا ذريعة عوض الندم والاعتراف بجريمته التي لا يرتكبها حتى فاقدي العقل لكن قاضي المحكمة واجهه بشهادتين طبيتين تؤكدان سلامته العقلية وقدرته على تحمل مسؤولية "عقوقه" الذي ارتكبه في حق والده ( خ أ) 60 سنة يوم 25 جانفي 2009 متناسيا ما عاناه والده وما تحمله لأجل أن يصبح رجلا ويكون سنده ويدا ممدودة بالحب والاحترام لا بأداة اقتلاع مسامير طالت رأسه الذي لطالما سهر الليالي لأجل راحة فلذة كبده ولم تجد محاولات المتهم إدعاءه الجنون نفعا في المحكمة التي ضرب فيها القاضي وممثل النيابة والحضور كفا بكف لهول مأساة التمرد على سبب وجوده في الحياة لتقرر هيئة المحكمة سجنه 5 سنوات سجنا نافذا ليكون عبرة لكل من يحاول إتباع هذا النهج الذي اقتحم المجتمع الجزائري مؤخرا حيث فقد الأبناء قدرة التمييز ليتعدوا خطوط عدم المساس بقدسية الوالدين حياة بودينار