باشر أول أمس، المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية فاروق بوكليخة زيارات فجائية للإقامات الجامعية ولمختلف مديريات الخدمات الجامعية،والتي تأتي في إطار المتابعة والتقييم للخدمات المقدمة للطلبة ،حسب منشور لخلية الإعلام والاتصال للمديرية العامة للخدمات الجامعية ،في ذات السياق كانت عدة أقامات عبر ولايات الوطن قد شهدت موجة من الاحتجاجات من طرف التنظيمات الطلابية تنديدا بالخدمات والأوضاع المزرية التي يتخبط فيها الطلبة بداية بالوضع الكارثي لجل الإقامات الجامعية بسبب غياب الصيانة الدورية وصولا للواقع الكارثي للمطاعم والصحة والنقل.وكان التحالف من أجل التجديد الطلابي الوطني قد رفع تقريرا أسودا استعجالي إلى المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية يعري فيه واقع الخدمات الجامعية المزري بناءا على الشؤون الاجتماعية لمختلف المكاتب التي لخصت الوضع الكارثي والتخبط الذي يعاني منه قطاع الخدمات الجامعية في جل الولايات رغم الزيارات والخرجات، إضافة إلى ترسانة التعليمات الخطية التي تقدم إلى مدراء الخدمات الجامعية للاهتمام بالطلاب، وقد لخص التحالف أهم الجوانب التي يعاني منها القطاع أن جل الإقامات تعاني أجنحتها من اهتراء كبير فيما أصبحت معظمها غير صالحة وذلك لغياب الصيانة الدورية، كما أن هذه المشاكل امتدت إلى الإقامات الجديدة التي تعرضت للاهمال وتسيب كبير من بينها إقامات طالب عبد الرحمان 1-2-3، الإقامة الجامعية 500 و1000 و2000 سرير بالطارف، إقامات البوني بعنابة، الإقامة الجامعية 8 ماي ببشار، الإقامة الجامعية الهاشمي حسين بسطيف، إقامة بوهالي بوعلام ببومرداس، ناهيك عن غياب صيانة دورات المياه والتي تسببت في أمراض خطيرة للطلبة، الاكتظاظ الكبير الذي تعاني منه الاقامات نتيجة التوزيع العشوائي بكل من الإخوة أجرة بباتنة، أولاد فايت 3 بالجزائر العاصمة، بلعيد يخلف السانية بوهران و8 ماي ببشار، هذا اضافة إلى الواقع المر للمطاعم، حيث عبر التحالف في البيان عن استيائه من تأخر فتح المطاعم الجامعية بأغلب الولايات خاصة المطاعم المركزية،التي تنافي جودة السلع المقدمة مع ما هو مصرح به من طرف المسؤولين، ناهيك عن قدم العتاد المستعمل داخل المطاعم والذي لا يرقى إلى مستوى الطالب الجامعي، ومن جملة المشاكل أيضا تغيير برنامج الوجبات وعدم استظهاره للطلبة، عدم تزويد بعض الإقامات بالسلع الرئيسية غياب الوقاية الصحية والمرافق الثقافية. وفي الجانب الصحي والثقافي نوه التحالف إلى عدم وجود التغطية الضحية بالإقامات الجامعية الكبرى بسبب نقص وغياب الأدوية ومعدات الوقاية الصحية، غياب سيارات الإسعاف في جل الإقامات الجامعية وإن وجدت فهي معطلة، غياب المرافق الرياضية والتغطية بالأنترنات عبر الإقامات الجامعية خاصة بالولايات الداخلية والصحراوية وحتى الإقامات المتواجد بها الديوان الوطني للخدمات الجامعية،وبخصوص الأمن والنقل فإنه حدث ولا حرج حسبما جاء في البيان، حيث كشف أن الشركات الأمنية الخاصة المكلفة بأمن الطلبة المقيمين أصبحت أكبر تهديد لأمنه نظرا للتصرفات المشينة التي تصدر عن أعوانها بسطيف، قسنطينة، البليدة، وولوج الغرباء إلى الاقامات الجامعية خاصة إقامات الإناث من بوابة النوادي والتحرش بالطالبات بإقامات باتنة، الأغواط، ورقلة، نقص في تكوين أعوان الأمن خلف في الكثير من الأحيان مشادات عنيفة، أما النقل حسب التحالف دائما فقد أضحى كابوسا حقيقيا يؤرق الطالب نظرا لانعدام الرقابة على حافلات النقل في جل الولايات.