كشف الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين بالأغواط عن تقرير أسود لواقع الإقامات الجامعية وجهه إلى الجهات الوصية في مقدمتها مدير الخدمات الجامعية للولاية، يستعجله بالتدخل ووضع حد للتسيير الكارثي والمعاناة التي يتخبط فيها الطلبة المقيمون. وكشف في تقرير الاتحاد الوطني للطلبة حصلت"الحوار" على نسخة منه في شقه المتعلق بالتسيير الإداري"عدم استيفاء المدير الولائي للشروط اللازمة للتأهيل مما انجر عنه فوضى سببها الرئيسي التفويض بالإمضاء هذا ما كان سببا في تدهور تسيير القطاع في الولاية، فضلا عن "التغيير العشوائي للمديرين حيث تم تداول ستة مدراء على الإقامة الجامعية برطال بوزيد 3000 سرير وثلاثة مدراء للإقامة الجامعية الأخوين لمنور للبنات ومديرين للإقامة الجامعية الجديدة قميم أحمد للذكور في مدة سنة واحدة". ويذكر الاتحاد في ذات التغيير "الغياب التام لمدير الإقامة الجامعية بوشريط لشخم للبنات منذ الدخول الجامعي ومدير الإقامة الجامعية الأخوين لمنور للبنات ومدير الإقامة الجامعية قميم أحمد للذكور بحجة ظروف شخصية لمدة ثلاثة أشهر إلى يومنا هذا". وتحدث التقرير عن مهازل الإطعام داخل الإقامة على غرار "عدم مطابقة الوجبة المقدمة بالمعايير المتعامل بها والإخلال الواضح لبرنامج تقديم الوجبات ونقص في كمية الوجبة المقدمة في فطور الصباح وإدخالها قبل وقتها بأكثر من 13 ساعة الى المخزن، رداءة المواد المستعملة في الإطعام وانعدام النظافة داخل المطاعم. ومن حيث الإيواء والصيانة استغرب الطلبة "عدم توظيف عمال النظافة في الإقامات واقتصار التوظيف بالمحاباة المدونة في الورق فقط وللحالة الكارثية لدارات الكهرباء ذات الضغط العالي(أسلاك عارية كليا) وانعدام آلات إطفاء الحرائق في جل الإقامات مع وجود البعض منها داخل الإدارات منتهية الصلاحية، وعدم ترميم المرشات داخل الإقامات باستثناء الإقامة 1000 سرير للبنات والإقامة قميم أحمد للذكور، عدم ترميم المراحيض وانعدام كلي لحنفيات المياه. وفي محور النشاطات الثقافية تطرق الطلبة إلى "غياب قاعات للأنترنت وانعدام تام للنشاطات داخل الإقامات الجامعية ما عدا بعض النشاطات التي تقوم بها التنظيمات الطلابية، إغلاق المكتبات وقاعات المطالعة وعدم تهيئة ملاعب الإقامات". هذا وكشف الطلبة "عن دخول الغرباء إلى إقامات البنات مع تواطؤ الأمن مع انعدام الدوريات الأمنية خاصة في الليل الى جانب عدم تطبيق القانون في إقامات البنات خاصة الطالبات اللواتي يتعمدن الدخول المتأخر". واشتكى الطلبة من الجانب الصحي "عدم تواجد الأطباء في الفترة الليلية والغياب المتكرر للممرضين خلال أيام الأسبوع وانعدام شبه كلي للأدوية والمعدات الطبية داخل الإقامات وتسليم الوجبات دون مراقبتها من طرف الطبيب"، فيما تساءلوا بشأن تموين المطاعم بالمواد الأساسية عن "مخالفة لدفتر الشروط، وحول ما إذا كانت المناقصة تعتمد على المواد الرديئة فقط ؟ ولماذا يتم التحجج بأن ديوان الوطني هو المسؤول عن إبرام صفقات مموني اللحوم والخضر؟ إلى ذلك يكرر الطلبة مطلبهم للجهات المسؤولة في مقدمتها مدير الخدمات الجامعية لولاية الأغواط بالتدخل العاجل وإيقاف ما يحدث من مهازل وتجاوزات علنية ضد الطلبة.