عقب نهاية أشغال الجمعية العامة ل”الفاف” نشط رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، ندوة صحفية الخميس المنصرم على هامش انعقاد الجمعية العامة للفاف التي شهدت المصادقة على التقريرين المالي والأدبي من طرف رؤساء الأندية بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، حيث عرج زطشي على العديد من النقاط التي تخص حصيلته الأدبية والمالية، بالإضافة إلى العديد من الأمور التي تخص الهيئة والمنتخب الوطني. “لن أخلد في الاتحادية ومن يقدم الإضافة مرحبا به” ولم يغفل زطشي في بداية تصريحاته، على تقديم الشكر للأعضاء والرؤساء الذين لبوا الدعوة ومصادقتهم على التقريرين الأدبي والمالي، حيث قال “أشكر كل أعضاء الجمعية العامة على حسن نيتهم ومصادقتهم بالإيجاب على التقريرين الأدبي والمالي، بالرغم من محاولة البعض التشويش على عملنا”، وأضاف “لن أخلد في الاتحادية ومن يقدم الإضافة مرحبا به لأننا كلنا في سفينة واحدة، فالفاف ليست حكرا على زطشي أو روراوة فقط. “بإمكان العدالة محاسبتنا وليس لدينا ما نخفيه” كما دافع عن مشروع التكوين الذي قدمه، مؤكدا بأنه كان بمشاورة مع أعضاء الجمعية العامة، وليس بطريقة انفرادية “الفيدرالية هي جمعية ملك لكل الجزائريين، وليس ملكية فردية، لأن البعض يقول يا أنا أو نفسد اللعب، لذا فإنه بعد نهاية العهدة سنتركها لنفس جديد، لسنا هنا من أجل الخلود على رأس هذا المنصب”، يقول زطشي. “بإمكان العدالة محاسبتنا وليس لدينا ما نخفيه.وأعرب زطشي عن استغرابه الشديد حيال مطالبة بعض الرياضيين والمحللين في بلاطوهات التلفزيونات الخاصة، بضرورة فتح تحقيقات في الفساد الذي ينخر الكرة الجزائرية حاليا، قائلا: “هناك من شارك في تحطيم الكرة الجزائرية، وبعدها يُطالبون بالحراك الرياضي من أجل محاربة الفساد !”، مضيفا :”نطلب من العدالة فتح التحقيقات بخصوص التصريحات والمسائل التي يطرحها البعض طالما أنها أصبحت موضة، ونحن مستعدين لتقديم المساعدة لها، وليس لدينا ما نخفيه، باعتبار أن عملنا يجري في شفافية تامة”، مطالبا الجميع بضرورة تركه رفقة الاتحادية وجميع ممن لديهم النية الحسنة في تطوير الكرة الجزائرية، بضرورة الابتعاد عنهم وتركهم يعملون بهدوء من أجل الوصول إلى الهدف المنشود. “ “على روراوة محاسبة نفسه على مليون دولار” ” كما تحدث زطشي عن وجود الثغرة المالية المقدرة بمليار سنتيم في الشهر خلال التقرير المالي الذي قدمه خلال الجمعية العامة ل”الفاف”، حيث رد على اتهامات محمد روراوة، قائلا “روراوة كان قد أشار إلى ثغرة مالية بقيمة مليار في الشهر وغادر القاعة دون الاستماع إلى إجابة السيد غرزة المحافظ المالي للفاف”، وأردف “أؤكد لروراوة أن المليار سنتيم كان يصرف كراتب شهري للناخب الوطني السابق رابح ماجر وطاقمه الفني، كما أنه صرف مبلغ 1 مليون دولار على مكتب الدراسات المعنية ببناء الفندق، إلا أن المشروع لم يعرف النور منذ سنة 2012، إلى غاية نهاية العهدة سنة 2017. “روراوة أساء للجزائر في خرجته مع بهلول ونطالبه بالاعتذار” كما أوضح الرجل الأول بمبنى دالي ابراهيم، سبب انتقاداته للرئيس السابق محمد روراوة، خصوصا بعدما حدث بينه وبين عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، على هامش اجتماع الإتحاد العربي لكرة القدم الشهر المنصرم، حيث قال “ما قام به روراوة بعدم مصافحته لبهلول قد أساء للجزائر ككل، لأن بهلول ذهب للمشاركة في إطار رسمي وتمثيل الفاف في الجمعية العامة للبطولة العربية، وليس في حفل زواج لكي يأخذ الأمر على محمل شخصي، لذا نطلب من روراوة ضرورة التقدم باعتذار رسمي”، مشيرا بأن هيئته لا تفكر في الانسحاب من البطولة العربية للعبة مثلما يروج له البعض. “روراوة كان متعاقدا مع أديداس دبي فقط” وبخصوص عقد التمويل مع شركة الألبسة الرياضية “أديداس”، فقد ردّ الرئيس السابق ل”الفاف” على إنتقادات الرئيس السابق روراوة، قائلا “عقد رئيس الفاف السابق مع شركة أديداس كان ب 700 ألف دولار فقط، وكان مع أديداس دبي، كيف يقول روراوة اليوم يجب أن تكون الشراكة مع الشركة الأم لأديداس”، وأردف “هناك مديريات جهوية لأديداس هي التي تمضي مع الفيدراليات، ونحن كإتحادية قمنا بتحسين العقد إلى 1 مليون أورو”. “لاعبو بارادو جزائريين ومن حقهم تمثيل الخضر” لم يتحمل خير الدين زطشي، الانتقادات التي طالته بخصوص خيارات لاعبي بارادو ممن يستدعيهم مسؤولي الطواقم الفنية للمنتخبات الوطنية، على غرار جمال بلماضي ولودوفيك باتيلي، اللذان يتوليان الإشراف على المنتخب الأول والأولمبي على التوالي، حيث قال “الحديث عن مدرسة بارادو واستدعاء لاعبيها بشكل كبير للمنتخبات الوطنية يعد من النقاشات العقيمة التي ينبغي تجنبها”، مضيفا “لاعبو بارادو هم جزائريين، وهم من أبناء البلد الواحد والقادمين من مختلف المناطق على غرار تيزي وزو، ورقلة، لذا فإن من حقهم المشاركة مع المنتخب الوطني والحصول على استدعاءات للالتحاق به، طالما أن بارادو مدرسة في كرة القدم وتحتضن الجميع”. “بلماضي يملك شخصية قوية وخياراته مستقلة” كما واصل زطشي مدافع عن الخيارات الشخصية للناخب الوطني، جمال بلماضي، قائلا “شخصية بلماضي لا تسمح له بتلقي أوامر أو تلميحات من طرفي أو أي شخص آخر من أجل استدعاء لاعبين معينين لتقمص ألوان المنتخب، خصوصا من لاعبي بارادو الذين يروج البعض بأنني أقوم بالتأثير عليه من أجل استدعائهم لنيل صفة لاعبين دوليين، هم صغار في السن ولا يمكن بيعهم في سوق التحويلات الدولية، حقوقهم محفوظة”، وأضاف “بلماضي هو المخول الوحيد لاختيار إضافة إلى أي عنصر إلى الطاقم الفني للمنتخب الوطني، سواء مجيد بوقرة أو أي شخص يراه مناسب، ونحن ما علينا إلا الاستجابة لطلباته من أجل تسهيل العمل وجعله يعمل بأحسن الظروف”. “قضية ألكاراز مازالت في أروقة الفيفا” أكد زطشي بأن القضية التي تواجه الفاف والناخب الوطني السابق الاسباني لوكاس ألكاراز، ما زالت قيد الدراسة على مستوى الهيئة العالمية، قائلا “أحيطكم علما بأن ملف ألكاراز لا زال قيد الدراسة على مستوى الفيفا، لذا يجب أن تعلموا بأننا لم ندفع أي سنتيم في هذه القضية، باستثناء الرواتب الشهرية لما كان التقني الاسباني في منصبه، و لو قمنا بالعكس، لظهرت تلك النفقات في الحصيلة المالية”، وأضاف “لا يمكننا دفع راتب لشخص لا زلنا معه في خلاف، ولم تفصل الفيفا في القضية، وإذا رأينا بأننا مظلومون مقارنة بقرار الهيئة العالمية، سيكون لنا الحق في الطعن لدى محكمة التحكيم الرياضي، و سنواصل عندئذ متابعة القضية حتى نهايتها.” “نحن ننتظر الرد من رئاسة الجمهورية لتحديد تاريخ نهائي الكأس” وبخصوص تحديد التاريخ النهائي لإجراء نهائي كأس الجمهورية، قال زطشي “نحن ننتظر الرد من رئاسة الجمهورية بخصوص التاريخين المقترحين لإجراء لقاء نهائي كأس الجمهورية بين شبيبة بجاية وشباب بلوزداد” “آمالو يقوم بعمل كبير… وحصيلة التحكيم غير مقنعة” كما عبر رئيس الفاف، عن عدم رضاه عن حصيلة التحكيم لهذا الموسم، نافيا وجود أي حديث عن استقالة مختار أمالو، حيث قال “لم نتحدث في المكتب الفيدرالي عن استقالة أمالو، لكننا نقوم بدراسة حصيلة لجنة التحكيم، لأننا غير راضيين على الحصيلة التحكيمية”، وأضاف “على كل حال أشكر مختار أمالو، على العمل الذي يقوم به، سواء أحببنا أم كرهنا فهو يقوم بعمل كبير”، مردفا “من غير المعقول انتقاد التحكيم في كل جولة، لأن بعض رؤساء الأندية الذين ينتقدون التحكيم من أجل التهرب من مسؤولياتهم”، ليستطرد في الختام “علينا الاعتراف بوجود نقائص على مستوى التحكيم، وسنجتمع بأعضاء المكتب الفيدرالي، نهاية الموسم، لإعادة هيكلة اللجنة الفيدرالية للتحكيم”.