على إثر كمين تم نصبه من قبل الدرك الوطني ضبط عونين بالمصلحة التقنية متلبسين بالرشوة بالبوني لم يتصور زبائن إحدى المقاهي بالبوني أن تتحول جلستهم إلى ساحة لمشاهدة عملية أمنية حينما تم إيقاف موظفين يتلقيان الرشوة جهارا نهارا أمام أحد محلات خدمات الهاتف.تمكنت مصالح الشرطة القضائية التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة صباح أمس من توقيف عونين بالمصلحة التقنية لبلدية البوني وهما في حالة تلبس بتعاطي الرشوة وهذا خلال عملية قاموا بها عن بعد 03 أمتار من أحد محلات الهاتف القريب من إحدى المقاهي التي كانت تعج بالزبائن الذين تحولوا إلى شهود عيان على قضية لم يفهموا حيثياتها سوى رؤية تناثر الأوراق النقدية في محاولة للمشبوهين للتنصل من جريمة الرشوة.وحسب مصادر مؤكدة فإن أحد المواطنين تقدم بشكوى إلى وكيل الجمهورية يخبره من خلالها إلى تعرضه لابتزاز من طرف كل من (ح.ف) مهندس بمصلحة التعمير التابعة للمصلحة التقنية و(م.ر) ابن رئيس بلدية سابق اللذين هدداه بتهديم الكوخ الفوضوي الذي يقطن به الذي أنجزه حديثا إذا ما لم يقدم لهما مبلغا من المال قدرته بعض المصادر ب 02 مليون سنتيم من أجل التراجع عن فكرة التهديم.وأمام هذه الشكوى قام وكيل الجمهورية بتحويل الملف إلى الشرطة القضائية للدرك الوطني التي قامت نهار أمس بنصب كمين للمتهمين بعدما قام صاحب الشكوى بإيهام كل من (ح.ف)و (م.ر) بأنه وافق على منحهما الرشوة وضرب لهما موعدا لذلك أمام محل لخدمات الهاتف النقال.وعند لحظة تسليم المبلغ باغتت المصالح الأمنية المتهمين اللذين لم يجدا سوى رمي الأوراق النقدية أرضا ظنا منهما أن ذلك سيمكنهما من الإفلات من رجال الأمن وما هي إلا لحظات حتى تم توقيفهما وبعد تحرير محضر سماع ضدهما تم تقديمهما مساء أمس إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار والذي من المتوقع أن يصدر في حقهما أمرا بالإيداع. وعلى إثر هذه الواقعة صرح رئيس بلدية البوني بأن هذه العملة تعتبر انفرادية ولا تمت بصلة لسمعة البلدية مؤكدا أنه يحارب مثل هذه السلوكيات التي وصفها بغير الأخلاقية. عادل أمين