توفي الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الخميس عن عمر ناهز 86 عاما، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عائلته. وتفقد فرنسا برحيل شيراك واحدا من أبرز وجوهها السياسية الحديثة، امتد مشواره السياسي على مدار نصف قرن من الزمن. وكان شيراك يتمتع بشعبية كبيرة في فرنسا والعالم العربي نظرا لمواقفه الشجاعة حيال قضايا الشرق الأوسط. أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية كان شيراك أحد أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية الحديثة، بدأ مشواره السياسي في ستينيات القرن العشرين ليمتد على مدى 40 عاما، فينتهي في 2007 بعد 12 عاما قضاها في قصر الإليزيه. وبعد انسحابه السياسي، واصل نضاله الإنساني من خلال "مؤسسة شيراك" الناشطة من أجل السلام. انطلق نضال شيراك السياسي في 1965 عندما كسب معركته الأولى وأصبح مستشارا في بلدية سانت فيريول بمنطقة كوريز (وسط البلاد). وفي 1967 استمرت إنجازاته بفوزه بمقعد في البرلمان عن المنطقة ذاتها. وكانت تلك بداية عهد مميز بالنسبة إلى هذا الرجل، والذي ظل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وفيا لمبادئ الجمهورية الخامسة التي أسسها زعيمه الروحي شارل ديغول في مايو/أيار 1958. تمتع شيراك بشعبية كبيرة في فرنسا والعالم العربي نظرا لمواقفه الشجاعة حيال قضايا الشرق الأوسط، أبرزها رفضه مشاركة بلاده في غزو العراق إلى جانب الولاياتالمتحدة بقيادة جورج بوش الابن وبريطانيا بزعامة رئيس الوزراء توني بلير، ما أعطاه مكانة كبيرة لدى المجتمع الدولي.انتخب شيراك رئيسا للجمهورية لولايتين متتاليتين في العامين 1995 و2002 بعد مواجهة غير مسبوقة مع حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، فبقي 12 عاما في منصبه ما جعل منه الرئيس الذي يقضي أطول فترة رئاسية بعد سلفه الاشتراكي فرانسوا ميتران