خاطبت عدة شخصيات وطنية يتقدمها الدكتور طالب الإبراهيمي، الأستاذ علي يحيى عبد النور والدكتور علي بن محمد في نداء للسلطة لإعادة قراءة الواقع بحكمة وواقعية. ووقعت 19 شخصية بيانا تضمن قراءة للوضع الراهن للبلاد معتبرة أنه «لا يمكن تصور إجراء انتخابات حقيقية في هذه الأجواء». وجاء في البيان «لقد ظهرت في سياق هذا الحراك مبادرات كثيرة تحت أشكال متعددة صدرت عن شخصيات وجمعيات وأحزاب سياسية ومنتديات لم تعبأ بها السلطة جميعا«. مجموعة ال 19، سجلت أن الأغلبية من الجزائريين «لا ترفض الانتخابات الرئاسية رفضًا عدميًا، بل إن موقفها مبني على قناعات راسخة بما في ذلك من تحمسوا للانتخابات في بداية الأمر»، مبرزة أن «الجميع يقف على حقيقة النظام الذي لازال يحتفظ لنفسه بمبدأ الرعاية الحصرية للشأن السياسي، والتي تحمل في جوهرها عقلية وصائية تتنافى مع الدستور في تحديد مفهوم السيادة الشعبية«. أصحاب البيان دعوا السلطة إلى اتخاذ إجراءات التهدئة لتوفير الشروط الضرورية لانتخابات حرة وشفافة، أولها الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي برحيل رموز النظام السابق والقضاء على منظومة الفساد بكل أشكاله. كما دعت إلى إطلاق سراح معتقلي من الشباب والطلبة ونشطاء الحراك.واحترام حق التظاهر السلمي المكفول دستوريا، وعدم تقييد حرية العمل السياسي. في وقت طالبت كل الأطراف المؤمنة بهذه المطالب إلى طاولة الحوار الجاد والمسؤول. وفي الوقت الذي وقع على البيان عدة شخصيات معروفة على الساحة الوطنية ,غاب في المقابل عدد منها كانت قد أعطت موافقتها الأولية للمشاركة على غرار المحامي والحقوقي المعروف, مصطفى بوشاشي الذي امتنع عن التوقيع شأنه في ذلك شأن المحامية زبيدة عسول والمحامي مقران أين العربي. وضمت قائمة الموقعين 19 اسما يتقدمهم وزير الخارجية السابق الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي بالإضافة إلى كل من وزير الحكومة السابق الدكتور أحمد بن بيتور والمحامي والحقوقي المعروف الأستاذ علي يحيى عبد النور إضافة إلى كل من علي بن محمد(وزير التربية سابقا)- عبد العزيز رحابي(وزير إتصال ودبلوماسي أسبق)- الأستاذ نور الدين بن يسعد محامي (الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان)- صادق دزيري (نقابة لونباف)- إلياس مرابط (نقابة ممارسي الصحة العمومية)- أرزقي فراد- الشيخ الهادي الحسني- ناصر جابي(علم الاجتماع السياسي)- لويزة آيت حمادوش (جامعة الجزائر)- د.فريدة بلفراق (جامعة باتنة)- الأستاذ عبد الغني بادي (محامي وناشط حقوقي)- د.الحاج موسى بن عمر(جامعة الجزائر)- الأستاذ ناصر يحيى (محامي)- د. مسلم بابا عربي(جامعة ورقلة)- د.سيف الإسلام بن عطية (جامعة الجزائر)- هاشم ساسي(محامي).