أمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد، مساء اليوم الخميس، بإيداع البرلماني ورجل الأعمال بهاء الدين طليبة الحبس المؤقت بسجن الحراش. وكان طليبة قد جرى تقديمه في وقت سابق، للمثول أمام وكيل الجمهورية ثم قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي أمحمد. وذكر مصدر في محكمة سيدي أمحمد بوسط العاصمة الجزائرية، فضل عدم الإفصاح عن اسمه أن «بهاء الدين طليبة مثل اليوم أمام وكيل الجمهورية، الذي أمر بوضعه رهن الحبس مباشرة تنفيذا لأمر بالإحضار صدر ضده» بعد عدم استجابته لاستدعاء قاضي التحقيق. وأوضح مصدر آخر أنه تمّ اقتياد طليبة إلى سجن الحراش، بالضاحية الشرقية للعاصمة، قبل أن يقرر قاضي التحقيق متى يمثل أمامه ليبدأ فتح الملفات الملاحق فيها. وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية الخبر موضحة أنّ بهاء الدين طليبة متهم ب «غسل أموال وتمويل غير قانوني لأحزاب سياسية«. ويواجه البرلماني المثير للجدل تهم تبييض الأموال ومنح مزية غير مستحقة والتمويل الخفي لأحزاب سياسية.وكان النائب المثير للجدل أثار ضجة إعلامية بالجزائر بعد نشر خبر فراره من البلاد مباشرة بعد تصويت المجلس الشعبي الوطني، على سحب الحصانة البرلمانية منه في 25 سبتمبر تمهيدا لمحاكمته في قضايا فساد.وكان طليبة قد تم توقيفه أمس الأربعاء، في إقليم ولاية الوادي، أين كان يتخفى منذ عدة أيام، إثر قرار المجلس الشعبي الوطني رفع الحصانة عنه. وقد اختفى طليبة لعدة أيام، وسط أنباء عن تمكنه من السفر للخارج عبر تونس، مستخدما منافذ برية يستعملها المهربون.غير أن تحقيقات مصالح الأمن المختصة وعملية البحث عنه في عنابةوالوادي، قادت إلى العثور عليه متخفيا داخل منزل أحد أقاربه بمسقط رأسه بالوادي.كان يشار إلى طليبة على أنه من المقربين من دوائر السلطة ومن عائلة رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح خصوصا، ما جعل مدونين عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحدثون عن «تسهيل خروجه من البلد» قبل أن تعلن وسائل إعلام خبر القبض عليه الأربعاء، «في تونس ثم تسليمه للجزائر أو في مسقط رأسه في وادي سوف» جنوب شرق الجزائر على الحدود مع تونس. سعيداني العراب يتنكر لتلميذه ويصفه بالفيل وفي تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر تهرب الأمين العام للأفلان الذي كان واحدا من الأسباب التي ساهمت في صنع نائب عنابة طليبة، وهو الذي كانت تربطه معه علاقة قوية، قال سعداني عن بهاء بأنه فيل أو بصحيح العبارة ب«الفيل المغرر به»، مضيفا أن «قناصا قد اصطاده من وراء البحر فقطع قرنه وسلخ جلده وأكل لحمه وفتت عظمه».