كشفت مصادر “آخر ساعة” أنه تم توقيف الفرن العالي بمركب سيدار الحجار مجددا مساء أول أمس، وأرجعت المديرية العامة للمركب سبب توقفه إلى القيام بخفض الطاقة الكهربائية من أجل صيانة التجهيزات الموجودة في الفرن العالي، وأضافت أن هذا الإجراء روتيني تقوم به كل سنة وهذه حجة المديرية العامة التي أكدت أنه سيتم إعادة تشغيل الفرن العالي يوم 24 نوفمبر الجاري وهو ما يعني أنه سيتوقف لمدة 13 يوما، ويحتاج بعدها لأيام آخرى بعد تاريخ تشغيله لكي يستأنف الانتاج من جديد، ويعتبر هذا التوقف الثاني في ظرف وجيز حيث سبق وأن توقف الفرن العالي في أواخر شهر أكتوبر بسبب رداءة الفحم الحجري وحلت لجنة من وزارة الصناعة خصيصا من أجل الاستعلام عن هذه القضية، وعانى المركب من أواخر سنة 2018 وسنة 2019 من جملة التوقفات التي وقعت في الفرن العالي بداية بجملة الاحتجاجات التي نظمها العمال المتعاقدين بالعقود الغير دائمة وعقود “cta” الذين طالبوا بإدماجهم في مناصب دائمة، وبعدها تسببت انتفاضة البطالين في توقفه لفترة قصيرة حيث تم إنهاء احتجاجاتهم وغلقهم لبوابات المركب باستعمال القوة العمومية، وتسببت الفيضانات التي وقعت في جانفي 2019 أيضا في توقف الفرن العالي والعديد من الوحدات الآخرى، كما توقف أيضا بسبب الاضطرابات التي وقعت في منجمي الونزة وبوخضرة ونقص الحديد الخام وهو ما استدعى وقوع حالة استنفار قصوى أين تم عقد اجتماع وزاري مشترك لتقييم الوضع السائد في مجمع الحجار بسبب توقف الفرن العالي يوم 2 سبتمبر الماضي بسبب نفاذ مخزون الخام من الحديد في المركب بسبب مشاكل تقنية على مستوى مناجم الونزة و بوخضرة والذي أثر على تموين المركب بالحديد الخام “المنيري” أين تم اتخاذ العديد من الإجراءات على غرار وضع مخزون احتياطي اللازم لنشاط المركب، تعزيز وسائل النقل من خلال مساهمة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بمعدل 4 قطارات في اليوم و مجمع “لوجيترانس” عن طريق شركة “SNTR ” بمعدل 50 شاحنة في اليوم لنقل خام الحديد نحو المركب والحفاظ على مستويات كافية من المخزون و معالجة القضايا المتعلقة بالوصول إلى منجم الونزة وبوخضرة ووضع مساحة تخزين إضافية على مستوى المركب.