أكد الوزير والدبلوماسي الأسبق، عبد العزيز رحابي، الذي التقى برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إنه لمس لدى الأخير «نية وإرادة أتمنى أن تلقى تجسيدا ميدانيا بما فيه الخير للبلاد والعباد». وأوضح وزير الاتصال الأسبق في بيان له إنه نقل للرئيس تبون انشغاله حول فقدان الثقة بين الشعب والنظام السياسي بحكم التجارب السابقة. وفي هذا الإطار، قال رحابي إنه اقترح على رئيس الجمهورية اتخاذ قرارات في إطار صلاحياته الدستورية، من أجل استعادة ثقة الجزائريين وإرساء التهدئة. ومن بين ما اقترحه رحابي على الرئيس تبون، يقول الوزير الأسبق، إطلاق سراح كل معتقلي الرأي ورفع كل أشكال الوصاية عن وسائل الإعلام. كما «اقترحت على الرئيس»، يقول عبد العزيز رحابي «الحد من التضييق على العمل الحزبي الممارس ضد القوى السياسية التي تخالف سياسة السلطة». وبشأن الحراك الشعبي، فقد طلب وزير الاتصال الأسبق حمايته من «محاولات إضعافه وتجريمه واعتباره فرصة تاريخية لدخول الجزائر عهد الحريات الفردية والجماعية». وكإجراء أخير، قال رحابي إنه شدد على مد قنوات التواصل على مستوى مسؤول، دون إقصاء أي طرف للوصول إلى إجماع وطني للخروج من الانسداد. واستقبل رئيس الجمهورية، أول أمس الوزير السابق والناشط السياسي عبد العزيز رحابي، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح المصدر ذاته أن «هذا اللقاء، الذي سيكون متبوعا بلقاءات مع شخصيات وطنية أخرى وقادة أحزاب سياسية وممثلين عن المجتمع المدني، يندرج في إطار المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور حتى يتكيف مع متطلبات بناء الجمهورية الجديدة، آخذا بعين الاعتبار المطالب الشعبية الملحة» .وأكد البيان أن رئيس الجمهورية «شرح الخطوات السياسية الجارية والقادمة لبناء الثقة التي تعزز التواصل والحوار قصد إقامة جبهة داخلية قوية ومتماسكة مما يسمح بحشد الطاقات والكفاءات الوطنية واستدراك الوقت الضائع لتشييد دولة مؤسسات تكرس فيها الديمقراطية التي تجنب البلاد أي انحراف استبدادي، وينعم فيها الجميع بالأمن والاستقرار والرخاء والحريات«. كما «استمع رئيس الجمهورية إلى ملاحظات واقتراحات عبد العزيز رحابي حول الخطوات التي انطلقت بعد 12 ديسمبر»، يضيف بيان رئاسة الجمهورية.