نطقت محكمة الجنايات بعقوبات متفاوتة ما بين 10 و20 سنة سجنا نافذا ضدّ المتّهمين في قضية قتل الشاب لطفي الذي أزهقت روحه بطريقة فظيعة أواخر شهر رمضان المنصرم وليد سبتي حيث مثل المتّهمون الأربعة أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة صباح أمس الثلاثاء من أجل متابعتهم بالتهم الموجّهة إليهم والمتمثلة في ارتكابهم جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد إضافة إلى جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية أخرى، ويتعلّق الأمر بكل من «ب.خ.أ»، «ح.ع»، «ح.ع.د» و»ع.ع.ج» الذين وضعوا حدّا لحياة شاب في مقتبل العمر كان قد تحصّل على شهادته الجامعية ويأمل في مباشرة شغله بغرض تحسين الأوضاع الإجتماعية لأفراد أسرته غير أن القدر شاء أن يغادر الحياة قبل الوصول إلى هدفه وذلك بعد أن غدر به أفراد عصابة أشرار اعتدوا عليه بطريقة وحشية على مستوى رأسه أواخر شهر رمضان الماضي، حيثيات القضية ترجعنا إلى السابع عشر ماي من السنة الفارطة وبالتحديد على الساعة الثانية والنصف صباحا أين تلقّت مناوبة أمن البوني نداء من قاعة الإرسال مفادها تعرّض شخصين لاعتداء عنيف على مستوى الجسر الإسمنتي الكائن بالطريق الوطني رقم 16، لتقوم المصالح المختصّة بالتنقّل على جناح السرعة إلى عين المكان ليتّضح وجود الضحيّة المسمى «ب.لطفي» ملقى على الأرض يسبح في بركة من الدماء جرّاء تعرّضه لإصابات بالغة الخطورة على مستوى رأسه وكافة أنحاء جسده فيما تمكّن رفيقه من الفرار على متن درّاجته النارية، وفي سياق متّصل فقد تمّ سماع تصريحات صديق الضحيّة وهو المسمّى «ب.م» أثناء سماع أقواله من قبل مصالح الضبطية القضائية وهيئة المحكمة وكشف بأنه كان يقود دراجته النارية لحظة الوقائع وبرفقته الضحية جالسا خلفه، قبل أن يتفاجآ بوجود عدد من الأشخاص أقدموا على قطع طريقهما على مستوى الجسر الإسمنتي الكائن بالطريق الوطني رقم 16 حيث حاول تفاديهم من خلال زيادة سرعة الدراجة غير أن أحدهم وجّه نحوهما جذع شجرة كبير الحجم أصاب به مرافقه الشاب لطفي الذي سقط أرضا ولفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان متأثرا بإصابته البليغة التي تعرّض لها على مستوى رأسه وعدّة نقاط من جسده، علما وأن المصالح الأمنية قد تمكّنت من التعرّف على هويّات الفاعلين الذين تبيّن بأنهم كلّ من «ب.خ.أ»، «ح.ع»، «ح.ع.د» و»ع.ع.ج» الذين يمتهنون قطع الطريق ليلا والإعتداء على الأشخاص بغرض السرقة، والمتراوحة أعمارهم ما بين 19 و21 سنة الذين تمّ اعتقالهم واحدا تلو الآخر واتّخذت الجهات المعنية الإجراءات اللازمة ضدّهم وقدّموا أمام الجهات القضائية التي قرّرت الفصل في قضيّتهم أمس، حيث استمعت إلى كافة أقوالهم التي تضاربت من معترف بالجرم المنسوب إليه إلى منكر، لتلتمس النيابة العامة عقوبة الإعدام في حقّهم قبل أن تقرّر هيئة المحكمة إدانة مرتكبي الجريمة بالعقوبة السالفة الذكر.