كشف وزير التربية، محمد واجعوط، أنه سيتم «إعادة النظر في محتوى البرامج والكتب بشكل تدريجي بعيدا عن التسرع والارتجال«. وقال وزير التربية، أن «إرسال كشوف النقاط سيكون عبر مراسلات بريدية أو عن طريق الرقمنة «. وأضاف الوزير عن وجود «مشروع يهدف إلى تجزئة الكتاب المدرسي إلى أربعة أجراء للتخفيف على التلميذ«. وقال أن «المشروع سيكون جاهزا بداية من الدخول المدرسي المقبل». كما أوضح وزير التربية بخصوص الإجراءات المتخذة للتصدي لانتشار فيروس كورونا بالجزائر أن «العمل والتنسيق بين قطاع الصحة والبلديات سيكون بشأن تعقيم كل المدارس كإجراء وقائي«. وبخصوص انشغالات ومطالب الشركاء الاجتماعيين، أكد وزير التربية أن «الرد سيكون على كل انشغالات هؤلاء، كل حسب مطالبه، وسيكون هناك حلولا للبعض منها، لكن هناك مطالب تتطلب منا الوقت«. و قال واجعوط في تصريح للإذاعة الوطنية أن وزارة التربية وضعت جملة من الإجراءات الاستعجالية بهدف بناء نظام تربوي منسجم وفعال في إطار مقاربة مدروسة لتحقيق قفزة نوعية بالقطاع مبنية على مراجعة المنظومة التربوية في شقها البيداغوجي وتخفيف البرامج التعليمية بشكل تدريجي و إيلاء الأنشطة الثقافية و الرياضية المكانة التي تستحقها بالتعاون مع الدوائر الوزارية المعنية على غرار وزارة الشباب و الرياضة. وفي معرض حديثه أوضح وزير التربية الوطنية أن مخطط عمل الوزارة يقوم على 6 محاور كبرى للسياسة التربوية وتنفيذ هذا المخطط تجسد في 38 هدفا ترجم إلى خارطة طريق تضم 91 عملية قابلة للتنفيذ ومخطط عمل فرعي يخص كل هياكل وأجهزة القطاع. وشدد الوزير على أهمية تكوين الأساتذة وعمال القطاع بشكل عام ، حيث أشار في هذا السياق إلى إدراج محور خاص في مخطط عمل الحكومة ويتعلق بإعادة النظر في منظومة التكوين المتخصص و المستمر وكذا مراجعة النصوص المنظمة لمعاهد التكوين . ونوه الوزير بالمساعي الحثيثة من قبل وزارة التربية الوطنية من أجل تقليص الفوارق المسجلة بين الولايات و داخل الولاية الواحدة في مجال مقاييس التمدرس خاصة في مناطق الظل وهو انشغال أولاه رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا مثمنا استجابة الشركاء الاجتماعين من جمعيات أولياء التلاميذ و منظمات نقابية معتمدة لمشاركتهم في عقد اجتماعات ثنائية تشاورية خلال الفترة الممتدة بين 20 فيفري و 12 مارس الجاري .