ترتكز على تخفيف ثقل المحفظة وإعادة النظر في محتوى البرامج والكتب أكد محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية، أن جهود قطاعه ستنصب في سياق خارطة الطريق التي تم إعدادها تحت شعار “المدرسة، الوجهة الى المستقبل”، على جعل المناهج التعليمية أكثر انسجاما من أجل تحسين وجهاتها ونوعية التعليمات وتخفيف ثقل المحفظة وتحيين طرق التعليم والتعلم. وأوضح الوزير على أمواج الإذاعة الوطنية، أمس، أن مصالحه تولي عناية خاصة للجوانب المتعلقة بالبيداغوجيا والحكامة والفضاء المدرسي والشراكة الاجتماعية، مشيرا الى ان الجهود ستنصب خاصة، في المجال البيداغوجي، على جعل المناهج التعليمية اكثر انسجاما من اجل تحسين وجهاتها ونوعية التعليمات وتخفيف ثقل المحفظة وكذا تحيين طرق التعليم والتعلم بصفة مستمرة، وذلك بمنح التلميذ إمكانية اكتساب كفاءات ومهارات فعلية قابلة للتحويل في وضعيات حياتية وترقية شعبتي الرياضيات والتقني رياضي الى جانب تعليم الاعلام الالي مراعاة لمتطلبات التنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وذكر ذات المسؤول بان وزارته ستقوم بتنفيذ برنامج في اطار رؤية جديدة بتبني مقاربة تشرك فيها جميع الشركاء المؤسساتيين والاجتماعيين لتكون ورقة الطريق المراد تنفيذها توافقية وتحظى بمساندة جميع الفاعلين، واعلن بالمناسبة عن تنظيم جلسات حول واقع وافاق تطور المنظومة التربوية خلال الأسابيع القادمة يشارك فيها جميع الفاعلين، لافتا الى ان وزارة التربية ليس لديها ما تخفيه وما تمليه لان التربية تعني الجميع وهي قضية الجميع. وأشار الوزير الى إعداد مخططات ومذكرات بيداغوجية لأساتذة التعليم الابتدائي وانجاز لوحات إلكترونية وتحقيق الانسجام الافقي والعمودي في المناهج التعليمية من خلال تحيين الوثائق المرجعية لهذه المناهج على ان يتم هذا الامر في جوان 2020 . إعادة النظر في برامج الكتب قريبا كشف محمد واجعوط، وزير التربية، أنه سيتم إعادة النظر في محتوى البرامج والكتب بشكل تدريجي بعيدا عن التسرع والارتجال. وأكد وزير التربية أن إرسال كشوف النقاط سيكون عبر مراسلات بريدية أو عن طريق الرقمنة، مضيفا أن المشروع يهدف إلى تجزئة الكتاب المدرسي إلى أربعة أجراء للتخفيف على التلميذ، مؤكدا أنه سيكون جاهزا بداية من الدخول المدرسي المقبل، كاشفا عن تنظيم جلسات حول واقع أفاق تطور المنظومة التربوية، مشيرا في السياق ذاته أن الجلسات سيشارك فيها جميع الفاعلين في الأسابيع القادمة. تنصيب خلية اليقظة لمتابعة تنفيذ التدابير الوقائية ضد فيروس “كورونا” وفي سياق أخر أكد الوزير أن دائرته الوزارية اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا امتثالا لأوامر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وكشف الوزير عن جملة من الاجراءات الاستعجالية لإصلاح المنظومة التربوية . وأكد أن وزارة التربية نصبت خلية يقظة تتولى تعميم وتطبيق التدابير الوقائية التي تمليها مصالح وزارة الصحة بخصوص فيروس كورونا كما تم تأجيل جميع النشاطات المبرمجة التي تستدعي تجمعات في إطار التكوين والتنسيق وذلك الى غاية تحسن الوضع الصحي في البلاد. معالجة 69 انشغالا من بين 87 رفعتها النقابات المهنية في سياق آخر أعلن واجعوط ان المشاورات واللقاءات التي جمعته بممثلي 15 نقابة قطاعية بمعدل 8 ساعات يوميا في الفترة من 20 فيفري الى 12 مارس الجاري مكنت من معالجة 69 انشغالا (بيداغوجية ومهنية واجتماعية) تقدمت بها مختلف النقابات، مشددا على ان هذه اللقاءات سادتها اجواء من الهدوء وروح المسؤولية والحكمة. وأشار الوزير الى وجود ملفات مشتركة بين النقابات وهي القانون الاساسي الخاص بموظفي اسلاك التربية وكذا الخدمات الاجتماعية ومراجعة المنظومة التربوية، مبرزا أن وزارته قامت بإرسال ردود خاصة الى كل شريك بصفة رسمية طبقا للانشغالات المعبر عنها في اللقاءات الثنائية في سياق “مقاربة تشاركية في علاج كل الملفات المطروحة، مذكرا في ذات الوقت بتنصيب لجنة متابعة على مستوى ديوان الوزارة، لافتا الى ان هناك ملفات تحتاج في حلها الى تفكير وتشاور وبحث، في اشارة منه الى ملفي القانون الاساسي والخدمات الاجتماعية.