أكد وزير الموارد المائية "براقي أرزقي" أنه سيتم قبل نهاية السنة الجارية استلام عدد معتبر من المشاريع التنموية الخاصة بقطاع الموارد المائية عبر الوطن خاصة تلك المتعلقة بتوفير الماء الشروب في البلديات التي تعرف نقصا كبيرا في هذا المورد الحيوي.وأوضح براقي في تصريح للصحافة أن قطاعه يحتوي على 1081 مشروع تنموي عبر الوطن توقف بسبب وباء "كوفيد-19".وذلك بعد رفع الحجر الصحي على مشاريع الإنجاز ,حيث تم منذ عشرة أيام الانطلاق في أكثر من نصف هذه المشاريع التي حظيت ببرنامج استدراكي بهدف تسليم معظمها قبل نهاية السنة الجارية.وأبرز المسؤول أنه تم إعطاء الأولوية للمشاريع المتعلقة بتوفير الماء الشروب في البلديات التي تعرف نقصا في هذه المادة الحيوية.وأعلن في ذات السياق ان هذه المشاريع ستسمح لأكثر من 400 بلدية التي كانت تعرف نقصا في التزويد بالماء الشروب مرة كل يومين أو ثلاثة أيام بتحسين كبير لهذه الخدمة والاستفادة من التزويد اليومي بالمياه الصالحة للشرب.وبخصوص مصادر هذه المياه الصالحة للشرب أكد براقي ان المصدر الأساسي و المعتبر لها يتمثل في المياه الجوفية بالإضافة إلى نسبة 30 بالمائة من مياه السدود.وقال براقي في هذا الصدد ان تحسين الخدمة العمومية المتعلقة بالماء الشروب سيمر عبر اصلاحين هامين و يتمثل الإصلاح الأول في إنشاء شركات ذات أسهم مماثلة لشركة المياه و التطهير للجزائر "سيال" غير أنها ستكون جزائرية 100 بالمائة وذلك في المدن الكبرى وكذا المدن التي تضم أنظمة مائية معقدة على غرار سد بوهارون الذي يوفر المياه الشروب لستة ولايات أربعة منها فقط تتلقى نسبة كبيرة من المياه.وأكد في ذات السياق أن إنشاء مثل هذه الشركات سيضمن التوزيع العادل للمياه الصالحة للشرب.وأوضح أن الاصلاح الثاني يتمثل في التكفل بالطلب بخصوص الماء الشروب عن طريق استرجاع المياه محل التسربات مبرزا أن 50 بالمائة من الموارد التي يتم تجنيدها تتعرض للتسربات وهذا يعني أن 1.5 مليار متر مكعب من أصل 3.6 مليار متر مكعب من المياه الشروب تواجه هذه الظاهرة.