بعد 5 أيام من التحقيقات الأمنية و السوسبانس و ضغط الأعصاب الذي عاشته عائلة ساحلي بكركرة و سكان سكيكدة و الجزائر ككل،جاءت نهاية قصة المقاول المختفي ولحسن الحظ كانت نهاية سعيدة مسحت كل المخاوف و التأويلات التي صاحبت أيام اختفاءه حيث تم معرفة مكان المقاول"رابح ساحلي" ،بعدما أكد مصدر من عائلته لجريدة "آخر ساعة" أن إختفائه كان بسبب مرضه بالسكر حيث أغمي عليه نتيجة تعب السفر وحرارة الجو ليدخل في غيبوبة بالمستشفى التي بقي فيها عدة ايام،و حسب التصريح فان المقاول أصيب بأزمة سكر أدخلته في غيبوبة ألزمته بالبقاء في المستشفى ليتصل بعائلته فور تحسن حالته،و كانت معلومات أمنية انطلقت عقب اختفاءه الغامض لتصل الى أن آخر اتصال قام باجراءه كان باحدى مناطق ولاية تيارت قبل أن تختفي اشارة هاتفه النقال ،و بعد التوصل اليه تم تأكيد تواجده بمستشفى تيارت و كان غموض كبير و مخاوف لفت قضية اختفاء مقاول يقطن ببلدية كركرة بولاية سكيكدة منذ الأربعاء الماضي وسط شح غريب للمعلومات عنه رغم ابلاغ عائلته للجهات الأمنية التي فتحت تحقيقا لمعرفة مكانه و مصيره. قصة المقاول "رابح ساحلي"البالغ من العمر 63 سنة-حسب تصريحات مصادر مقربة من العائلة لجريدة آخر ساعة- وهو مقاول مختص في أشغال البناء و الطرقات ابتدأت يوم الثلاثاء الماضي حينما سمع بخبر وفاة صديقه المقرب فقرر الذهاب الى بسكرة لتقديم واجب العزاء وهو ما تم حيث انطلق من مسقط رأسه ببلدية كركرة باتجاه بسكرة صبيحة الأربعاء عند الثانية صباحا على متن سيارته من نوع "تيكسون"زرقاء اللون ،سنة 2017 ليختفي بعدها و تختفي كل المعلومات عنه فرغم الاتصالات المتكررة به من قبل عائلته و أصدقائه الا انه لا يرد و في مرات كثيرة يكون هاتفه مغلق،و قد سعت عائلته بكل الطرق الوصول اليه و قامت بنشر اعلانات للبحث عنه الا انه و رغم مرور5 ايام على اختفائه لم تظهر اي معلومات حوله؛ما أدى الى ظهور فرضيات عديدة في مقدمتها تعرضه لحادث مرور و تواجده باحدى المستشفيات لكنه امر مستبعد لأن الجهات الأمنية كانت ستتصل بعائلته فور وصول خبر الحادث،لتبقى الاحتمالات الأخرى و هي صعبة جدا و مرعبة لعائلته خاصة أن الرجل ميسور و معروف بثراءه للجميع،يشار الى أن الرجل كان بصدد الذهاب لتقديم واجب العزاء ببسكرة كما اخبر المقربين منه انه سينتقل بعدها الى الشلف من أجل بعض الأعمال مع العلم أن عائلة زوجته من ولاية الشلف،و الى غاية ظهور الجديد يبقى الغموض يلف اختفاء الرجل في زمن يصعب فيه الاختفاء كون كل المنافذ مغلقة بسبب فيروس كورونا اضافة الى الحجر الصحي و مع التطور التكنولوجي الذي اتاح نشر صوره عبر ربوع الوطن من اجل المساعدة في الوصول اليه و تطمين عائلته