يعقد المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (فاف) اجتماعا يوم الأربعاء بمقره الكائن بدالي ابراهيم (الجزائر العاصمة) لتحديد مصير الموسم الرياضي 2019-2020 المتوقف منذ شهر مارس الفارط بسبب جائحة كورونا حسب بيان أصدرته أمس الاثنين الهيأة الفيدرالية على موقعها في الشبكة العنكبوتية، ويأتي هذا "الاجتماع الاستثنائي" تطبيقا للمادة 35/الفقرة الثانية من القانون الداخلي للفاف حيث سيتم إدراج نقطة واحدة في جدول الاعمال وهي النظر في مستقبل الموسم الرياضي 2019-2020 يضيف بيان الفاف، وكانت الاتحادية قد راسلت استمارات لمختلف الأندية والرابطات تستشيرهم حول مستقبل الموسم الرياضي 2019-2020 تتضمن خيارين: إما مواصلة البطولة أو إنهائها، وفي الحالة الثانية يتعين اختيار أحد المقترحات التالية: إعلان موسم أبيض، اعتماد الترتيب عند الجولة الأخيرة التي لعبت في كل الأقسام مع تحديد البطل والصاعدين والنازلين، وأخيرا تحديد البطل والصاعدين ولكن بدون سقوط، وأوضحت الفاف للأعضاء أنه في حال اختيارهم للاقتراح الأخير، فسيتم إدخال تغيير طفيف على نظام المنافسة الهرمي، أي أن موسم 2020-2021 سيكون انتقاليا، قبل العودة إلى النظام الهرمي خلال موسم 2021-2022 مثلما تم إقراره خلال الجمعية العامة في 2019، وكان المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد قرر خلال اجتماعه الأخير استدعاء جمعية عامة استثنائية للفصل في مستقبل المنافسات، غير أن وزارة الشباب والرياضة رفضت ذلك كون هذه الحالة ليست مدرجة في القوانين العامة للهيئة الاتحادية، وكان رئيس الفاف من الشخصيات الرياضية التي تُؤمن بِتبدّد مخاطر فيروس "كورونا"، وبِالتالي استئناف النشاطات الكروية لِموسم 2019-2020، لاحقا. عكس زميله عبد الكريم مدوار الرجل الأوّل في رابطة الكرة المحترفة، الذي كان ينظر إلى الأمر بِنوع من التشاؤم، وأكد عن إمكانية إلغاء الموسم الكروي الحالي مع إعلان تتويج شباب بلوزداد بلقب الدوري وإلغاء السقوط. وقال مدوار، أن الجزائر تمر بوضع استثنائي ويتوجب على الهيئات الكروية اتخاذ قرارات استثنائية أيضا، رغم اعترافه بأن الكثير لن تعجبه هذه القرارات، وكان الأمر كذلك، حيث لاقت اقتراحاته استحسان أسرة وأنصار شباب بلوزداد، مقابل تذمر الفرق التي تنافس على اللقب وأنصارها على غرار مولودية الجزائر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل، باعتبار أن الموسم لايزال طويلا والشباب يتقدم بفارق 3 نقاط فقط وإعلانه بطلا مع إلغاء الموسم يعتبر إجحافا في حق الفرق الملاحقة، غير أن قرار المكتب الفدرالي، جاء ليؤكد غياب التنسيق بين الفاعلين في الكرة الجزائرية في مقدمتهم زطشي رئيس الفاف ومدوار رئيس الرابطة.